تنطلق، اليوم، فعاليات الأسبوع الفضاء العالمي الذي يُحتفل به في الفترة من 4 إلى 10 أكتوبر من كل عام، بعد أن أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، للاحتفال بمساهمات علوم وتكنولوجيا الفضاء في تحسين وضع الإنسان، وفقًا لقرارها رقم 54/68 بتاريخ 6 ديسمبر 1999. فعاليات الأسبوع هذا العام يتطلع العلماء فيه إلى استخدام نظام تحديد الموقع العالمي "GPS" في الفضاء، تحت شعار "Space: Guiding your way" وذلك بعد استخدامه في الملاحة والزراعة والنقل البحري والطيران وتحديد الأماكن في الهواتف الذكية وفي الخرائط. في 4 أكتوبر 1957، تم إطلاق أول صاروخ أرضي من صنع الإنسان في الفضاء الخارجي وهو "سبوتنيك 1"، مما فتح المجال لاستكشاف الفضاء، كما أن 10 أكتوبر 1967، كان يوم دخول معاهدة المبادئ المنظمة لأنشطة الدول في ميدان استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي، بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى حيز النفاذ. منذ 2007، شارك أكثر من 94 بلدًا في أكثر من 2250 فعالية حضرها أكثر من 1.3 مليون شخص، وتختار مجلس إدارة جمعية الأسبوع العالمي للفضاء، بتنسيق وثيق مع مكتب الأممالمتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، موضوعًا لكل عام. ويتيح الموضوع توجيهات واسعة للمشاركين في الأسبوع العالمي للفضاء فيما يتصل بمضمون برامجهم، ويُختار الموضوع لزيادة تأثير الأسبوع العالمي للفضاء على البشرية جمعاء من خلال استخدام موضوع موحد على الصعيد العالمي. وفقًا لجمعية الأممالمتحدة، يركز الأسبوع العالمي للفضاء لعام 2013 على ما يعتبره كثيرون المحطة التالية "كوكب المريخ"، حيث تتسارع رغبة البشرية في الدخول في هذه المرحلة، وتعد المركبة الآلية "مارس كورياستي روفر" هي أكبر مركبة تسير على سطح كوكب آخر، حيث اكتشفت يوميًا مميزات جديدة للكوكب الأحمر. وفي عام 2018، سيتاح لمجموعة من الأفراد مشاهدة الكوكب من مساقة قريبة من خلال المشروع الملهم لدينيس "تيتو" للطيران بالقرب من المريخ، وفي الوقت نفسه هناك العديد من المنظمات التي تخطط لوضع أول مركبة بشرية يقودها رائد فضاء على الكوكب في خلال العقدين المقبلين. أسبوع الفضاء العالمي هو أكبر فعالية سنوية متعلقة بالفضاء في العالم، فهي تبنى قوى المستقبل العاملة عن طريق إلهام التلاميذ وإبراز الدعم الشعبي المشاهد لبرنامج الفضاء، وتثقيف العامة بشأن الأنشطة الفضائية، وتعزيز التعاون الدولي في التوعية بمسائل الفضاء وتعليمها.
