تسبب بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، في قتل شابة ذبحا، بعدما فضحت أسرار والدها خلال البث واستغاثت بوزارة الداخلية لحمايتها منه ومن شركائه في تجارة الآثار، مؤكدةً أنّهم وراء وقائع اختطاف الأطفال لذبحهم على أعتاب المقابر الأثرية، وما إن شاهد والدها الفيديو جنّ جنونه واستعان بمعاونيه وخطفها من منزلها بالقاهرة تحت تهديد السلاح، ثم اصطحبها إلى قطعة أرض زراعية بقريتهم في منتصف الليل وذبحها وألقى بجثتها وسط الزراعات، وفر ومعاونوه هاربون. كشف لغز العثور على جثة سيدة مذبوحة تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمد جلال زيدان مأمور مركز شرطة الفيوم، بورود بلاغاً من أهالي قرية «الحميدية الجديدة»، بالعثور على جثة شابة مذبوحة وملقاة وسط الأراضي الزراعية. وعلى الفور هرع ضباط مركز شرطة الفيوم برئاسة المقدم هيثم طلبة رئيس مباحث المركز إلى مكان الواقعة، وجرى معاينة الجثة وتبينّ أنّها لا تحمل هوية ولا أي شئ يدل على شخصيتها، فجرى نقلها إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام تحت تصرف النيابة العامة. تحديد هوية شابة عُثر عليها مذبوحة وجرى تشكيل فريق بحث لسرعة حل القضية، حيث تمكن من التعرف على هوية الشابة المذبوحة، ثم بدأوا التحريات حولها، وبتفتيش منزلها عُثر على هاتفها المحمول، وبالتفتيش فيه تبينّ أنّ القتيلة قامت ببث مباشر عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قالت فيه إنّ والدها وأشقائه وآخرين يعملون في تجارة الآثار ويخطفون الأطفال ويذبحونهم إرضاءاً لحراس المقابر، مُطالبةً وزارة الداخلية بحمايتها من بطش أبيها الذي يرغب في قتلها، وذلك قبل ساعات قليلة من مقتلها. أب يذبح ابنته بعدما فضحت تجارته في الآثار وبالتحري حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وتفريغ الكاميرات القريبة من الأراضي الزراعية تبينّ أنّ والدها هو من قام باختطافها وإحضارها إلى الأراضي الزراعية وذبحها، وجرى ضبطه واعترف بجريمته تفصيلياً، وأرشد عن شركاءه والسلاح المستخدم في الجريمة، وتحرر المحضر اللازم، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.
