بعد ساعات من العثور على جثمان رجل خمسيني ملقى في القمامة بالهرم، تمكنت أجهزة الأمن في الجيزة من كشف ملابسات الحادث بعد أن نجحت في تحديد هوية المجني عليه، وباستجواب زوجته تظاهرت في بداية التحقيق أنها لا تعرف سبب الجريمة لأن زوجها اعتاد على المبيت خارج المنزل عند أصدقائه، وبتضييق الخناق عليها تبين أن المتهمة قتلت زوجها حرقًا وقت نومه، وبعدها استعانت بابنتها وخطيبها في الخلص من الجثمان. قتلت زوجها وحرقت جثمانه وألقت مباحث الجيزة القبض على قاتلة زوجها وابنتها وخطيب الأخيرة وتم اقتيادهم إلى قسم شرطة الهرم وبمواجهة المتهمين بأدلة الاتهام التي جمعتها المباحث، انهار المتهمون واعترفوا بتفاصيل الجريمة بسبب وجود خلافات أسرية بينهم، وأن الزوجة هي من خططت للجريمة بسبب خلافاتها المستمرة مع زوجها منذ عدة سنوات، وأنها حسمت أمرها بالتخلص من زوجها بعد أن تفاقمت الخلافات بينهما، وراقبت زوجها حتى دخل في وصلة نوم، وسكبت الكيروسين عليه وأشعلت فيه النار حتى تأكدت من موته، وبعدها عاونتها نجلتها وخطيبها في التخلص من الجثمان. اكتشاف الجريمة بالصدفة وأفادت تحريات المباحث، أن أحد المارة لاحظ وجود جوال من البلاستك ملقى جانب القمامة، فاستشعر بأن الجوال لا يوجد فيه قمامة، فقام بفتحه وفوجئ بوجود جثمان رجل، فأبلغ شرطة النجدة، وانتقل فريق من مباحث الهرم إلى مكان الحادث وتم نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم، وأخطرت النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه لبيان أسباب الوفاة وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث، والتي استمعت لأقوال شاهد العيان وهو مكتشف الواقعة، حيث قال إنه كان يلقي شنطة قمامة وفوجئ بوجود جوال كان ظاهرًا أن بداخله جثمان إنسان، فقام بفتحه فعثر على الجثمان وأبلغ الشرطة. واقتادت مباحث الجيزة المتهمة بقتل زوجها وابنتها وخطيب ابنتها إلى النيابة العامة للتحقيق معهم بتهمة القتل العمد والتمثيل بجثمان المجني عليه وطمس أدلة الاتهام.
