تابع العالم كله على مدار الأيام الماضية، قصة هروب الأسرى الفلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي، بعد حفر نفق ب «ملعقة»، كسابقة تاريخية أن يحدث اختراق للأكواد الأمنية الإسرائيلية بهذا الشكل، إلا أن الاحتلال استطاع القبض على 4 أسرى من الهاربين، بينهم الأسير زكريا الزبيدي، والذي تقول وسائل إعلام إسرائيلية، إنه ربما نقل إلى أحد المستشفيات. في هذا السياق تنفرد «الوطن»، بأول حديث لوسيلة إعلام مصرية، مع يحيى الزبيدي، شقيق الأسير زكريا الزبيدي، الذي تحدث برباطة جأش عن شقيقه ومصيره، مؤكدا أنه والأسرى الذين معه أوصلوا رسالتهم إلى العالم، بأن هناك أسرى يجب أن يكون هناك عمل على إنهاء ملفهم. يحيى الزبيدي: الأسرى الهاربون من سجن جلبوع جميعهم أبطال «قدر الله وما شاء فعل».. بتلك الجملة استهل يحي الزبيدي، حديثه ل«الوطن»، قائلا: «بعد اعتقال شقيقي زكريا أقول الحمد لله رب العالمين وقدر الله وما شاء فعل، في النهاية الأسرى جميعهم أبطال، زكريا والمجموعة التي معه أدوا رسالتهم وأبلغوا العالم كله والعالمين العربي والإسلامي، بأنهم أسرى الحرية وأنهم موجودون ويطالبون بالحرية لهم ولشعبهم». هروب زكريا الزبيدي والأسرى من سجن جلبوع كان رسالة وأضاف شقيق الأسير زكريا الزبيدي: «أيضا هروبهم كان رسالة للعمل على إنهاء ملف الأسرى وإنهاء الاحتلال الجاسم على أراضينا وصدورنا منذ 1948 وحتى يومنا هذا». وتمكنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من القبض على 4 من الأسرى الستة الفارين من سجن جلبوع وهم زكريا الزبيدي ومحمود العارضة ومحمد العارضة ويعقوب قادري. ونشرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صورة، فجر السبت، للأسير زكريا الزبيدي، ويبدو وجهه منتفخا، ما يعني تعرضه للكمات قوية في الوجه، في وقت ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن «الزبيدي»، حاول مقاومة شرطة الاحتلال خلال عملية تعقبه والقبض عليه. كسور وإصابات بجسد الأسير زكريا الزبيدي أما عن آخر أخبار شقيقه وحالته الصحية، قال يحيى الزبيدي: «للأسف لا توجد أخبار عنه، والمعلومات التي لدينا أن به كسور غير الإصابات القديمة التي لديه، وعدة إصابات في جسمه، وهشاشة بالقرنية بعد انفجار هاون، ولا يرى بعينيه بشكل جيد، وتعرض للتنكيل والتعذيب كثيرا، وبه كسور بقدمه وبالفك وكذلك عينيه». وقال شقيق زكريا الزبيدي، أيضا إن «محاميه طلب نقله لعرضه على لجنة طبية، والمحام لم يستطع رؤيته أمس وقدم اليوم طلبا لرؤيته، لكن المخابرات الإسرائيلية رفضت وحتى الآن المحام لم يرى الأسرى الذين تم القبض عليهم». وفي ختام تصريحاته، قال يحيى الزبيدي ل«الوطن»: «إن شاء الله ربنا يطمنا عليهم، لكن حتى الآن ممنوع أن يراهم أحد، نسأل الله الفرج القريب للأسرى جميعا». تفاصيل عملية هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع والقبض على زكريا الزبيدي وكان 6 أسرى إسرائيليين، تمكنوا في عملية غير مسبوقة من الفرار من سجن جلبوع عبر حفر نفق بالملاعق في واحد من أكثر سجون العالم تحصينا، ما يعد اختراق أمني كبير في تاريخ إسرائيل. وتمكنت سلطات الاحتلال من القبض على «الزبيدي» و«العارضة»، في قرية أم غانم، الواقعة داخل دولة الاحتلال على بعد حوالي 30 كلم من سجن جلبوع الذي هربوا منه. واستنفرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قواها بعد الواقعة من أجل ضبط الأسرى الهاربين من سجن جلبوع، كما اقتيد الأسرى الذين تم القبض عليهم إلى المحاكمة.
