اعتقل رجل في مداهمات لمكافحة الإرهاب بمدينة ملبورن الأسترالية، اليوم، بعد ما ذكرت الشرطة أنه أمد مواطنا أمريكيا بأموال للقتال في صفوف المتطرفين في سوريا. ومثل حسن السبسبي (23 عاما) لبرهة قصيرة أمام إحدى محاكم ملبورن في 6 تهم بتقديم تمويل لمنظمة إرهابية. ولم يطلب المتهم الإفراج عنه بكفالة، كما لم يعلن براءته. يأتي اعتقال السبسبي بعد أسبوع من إطلاق شرطة ملبورن النار وقتلها إرهابيا مشتبها به كان قد طعن عنصري شرطة. وقال مساعد مفوض الشرطة الفيدرالية نيل جوجان إن عملية الاعتقال التي جرت اليوم الثلاثاء ليست على صلة بذلك الحادث. وتقول الشرطة إن المداهمات تأتي عقب تحقيق استمر 8 أشهر بدأ بمعلومات من مكتب التحقيقات الفيدرالي. ووجهت للسبسبي تهم بمنح مواطن أمريكي نحو 12 ألف دولار لتمويل سفره إلى سوريا، حيث يقاتل حاليا، وفق جوجان. والرجلان ليسا قريبين، وتعرفا على بعضهما أساسا عبر وسائل التواصل الاجتماعية، حسبما أضاف. ورفض جوجان الإفصاح عن تفاصيل بشأن الأمريكي الذي توجه إلى سوريا، سوى قوله إنه يقاتل هناك "منذ عدة أشهر". ولم يشترك السبسبي في التخطيط لهجوم، كما لا يمثل تهديدا محددا للجمهور، وفق جوجان. وتعتقد الشرطة أنه يعمل وحده، وأنه كان على وشك تقديم تمويل إضافي لآخرين. وداهمت عناصر من الشرطة الفيدرالية وشرطة الولاية سبعة عقارات في ملبورن اليوم الثلاثاء، وجمعت معلومات إلكترونية، بحسب جوجان. وقال جراهام آشتون نائب مفوض شرطة ولاية فيكتوريا "هذه قضية تمويل إرهاب - لم نقم بتقييم وجود خطر كبير على أمن المجتمع، أو خطر كبير على ضباطنا". وقال المدعي أندرو دول إن الأدلة ضد السبسبي تشمل 25 ألف صفحة مواد من حسابات مواقع تواصل اجتماعي، و500 مكالمة ورسالة نصية هاتفية.