أعرب وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف عن تقديره لدور مصر فى تسوية الصراعات فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وذكرت وكالة أنباء «إيتارتاس» الروسية أن «لافروف» التقى بوزير الخارجية سامح شكرى، على هامش اجتماعات الأممالمتحدة، لاستعراض وجهات النظر حول القضايا الهامة على الأجندة الإقليمية مع التركيز على أوضاع ليبيا وسوريا والعراق والملف الفلسطينى. وأشارت الوكالة إلى أن «لافروف» أشاد بدور مصر فى تسوية الصراعات فى المنطقة. وفى الوقت ذاته، شن وزير الخارجية الروسى هجوماً لاذعاً على الغرب وحلف شمال الأطلسى (الناتو)، أمس الأول، مطالباً الولاياتالمتحدة بالتخلى عن مزاعمها بأنها القوة المتفردة الأبدية. وأضاف، فى كلمته أمام الأممالمتحدة: «التحالف الغربى الذى تقوده الولاياتالمتحدة والذى يصور واشنطن على أنها أحد أبطال الديمقراطية وحكم القانون وحقوق الإنسان بين دول التحالف رافضة المبدأ الديمقراطى القائل بالمساواة بين الدول ذات السيادة والمنصوص عليه فى ميثاق الأممالمتحدة»، مضيفاً أن الولاياتالمتحدة تحاول أن تقرر لكل دولة ما هو الجيد وما هو السيئ، على حد قوله. وقال «لافروف» إن واشنطن أعلنت حقها فى استخدام القوة من جانب واحد للحفاظ على مصالحها، مشيراً إلى أن التدخل العسكرى أصبح معياراً على الرغم من النتائج السلبية لكل التدخلات الأمريكية فى السنوات الأخيرة. وقال «لافروف»: «الأزمة فى أوكرانيا وقعت نتيجة لانقلاب فى ذلك البلد بدعم من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى بهدف جذب كييف خارج دورها الطبيعى كرابط بين الشرق والغرب، ما يحرمها من فرصة وضع محايد وغير منتم لكتلة ما»، مضيفاً: «ضم روسيا لشبه جزيرة القرم فى وقت سابق من هذا العام كان فى الواقع اختياراً من أغلبية السكان الناطقين بالروسية هناك». وقبل إلقاء «لافروف» كلمته، قال وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، إن ما فعلته روسيا فى «القرم» يُعد جريمة وانتهاكاً للقانون الدولى، إلا أن «لافروف» لم يُشر خلال كلمته إلى الاتهامات الغربية بأن روسيا أرسلت قوات وأسلحة ثقيلة إلى شرق أوكرانيا لدعم الموالين لها.