أزمة كبيرة يواجهها حالياً الركاب المترددون على محطة مترو «فيصل»، بسبب تكدس بائعى الخضار والفاكهة أمام البوابات الرئيسية للدخول والخروج، على الرغم من توافر مساحة أرض إلى جوار المترو يمكن الوقوف فيها، تقع إلى جانب موقف السيارات الملاصق للمترو. خيام مثبتة على باب المترو لحماية بضائع الباعة من الشمس، وأقفاص خضار وفاكهة تتسبب فى تعثر الركاب أثناء الدخول والخروج، وأصوات مرتفعة تنبعث من الباعة أثناء العمل.. هذا هو حال محطة مترو «فيصل» التى يفضّل بعض الركاب الابتعاد عنها والنزول فى محطة قبلها أو بعدها حتى لا يضطروا إلى الدخول فى قلب هذه السوق. خالد عابدين، محام وأحد ركاب المترو، شعر بضيق شديد وهو يحاول الخروج من محطة مترو «فيصل»، مطالباً الباعة بإفساح الطريق أمام المارة حتى يتمكنوا من الخروج وسط هذا الزحام: «ينفع كده الزحمة دى، الناس مش عارفة تعدى والشارع أصلاً ضيق والبياعين عاملين دوشة.. دى محطة مترو دى؟». «خالد» أكد أن وسيلته الوحيدة فى التنقل هى المترو، وأنه يمر كثيراً على محطة «فيصل»، لكنه لم يفكر يوماً فى الشراء من أمام السوق التى افترشها الباعة أمام المترو: «المنظر العام مش حلو، والمفروض المسئولين عن المترو يوفروا لنا كل وسائل الراحة، وأبسطها إننا نخرج وندخل براحتنا، ليه سايبين البياعين واقفين قدام المحطة والموقف فاضى؟!». هانى صادق، أحد بائعى الفاكهة، برّر وقوفه أمام المحطة بقوله: «أيوه إحنا مسموح لنا نبيع فى الموقف، لكن لما بندخل ماحدش بيشترى مننا، وبضاعتنا بتخسر، وبنرميها وبنخسر فلوسنا، لأن مفيش رِجْل عليه»، مؤكداً أن سبب وقوفهم فى مداخل ومخارج المترو هو كثرة المارة من أمامه، وانتعاش حركة البيع. «فيه ناس بتشترى، لكن فيه ناس كتير بتشتمنا وتقول لنا بتعطلوا الطريق، وأنا ماقدرش أمشى من مترو فيصل، أكل عيشى خلاص بقى هنا، الحمد لله، واللى بيشتمنى بقول له الله يسامحك، عشان لو رديت بيقولوا علىّ قليل الأدب مترباش»، قالها «هانى» أثناء وقوفه بالسوق، منتظراً زبائنه من ركاب المترو سواء من الداخلين إليه أو الخارجين منه.