وجّهت قوات الجيش ضربة قاسية لجماعات الإرهاب فى سيناء، وقتلت 10 تكفيريين وأصابت 15 آخرين فى سلسلة غارات جوية استهدفت تجمعات لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، يأتى ذلك فيما صعّدت جماعة الإخوان «حرب الشائعات» فى مواجهة انتصارات القوات الأمنية وسيطرتها على الأوضاع الميدانية، وزعمت منظمة حقوقية تابعة للجماعة انضمام جنود وضباط سابقين للإرهابيين، وإعلان «إمارة إسلامية» فى جبل الحلال. وقالت مصادر أمنية وقبلية إن 5 مروحيات شنّت غارات مفاجئة، فجر أمس، على عدة بؤر إرهابية جنوب الشيخ زويد ورفح، بعد تلقيها بلاغات من الأهالى بعقد الإرهابيين اجتماعات بها، وقتلت ما لا يقل عن 10 عناصر من تنظيم «أنصار بيت المقدس»، وأصابت 15 آخرين. وأوضحت المصادر أن المروحيات قصفت تجمعات لعناصر تكفيرية بقرى الفيتات والجورة جنوب الشيخ زويد، بجانب بعض التجمعات للإرهابيين جنوب رفح، مشيرة إلى أن الغارات أسفرت كذلك عن تدمير مخزنين للسلاح والمتفجرات، وعشرات السيارات والدراجات النارية التى يستخدمها الإرهابيون فى رصد القوات وشن الهجمات الإرهابية، إضافة لسيارتين ربع نقل مثبت بصندوقيهما مدفعان «نصف بوصة مضاد للطائرات». وتزامنت الضربات الجوية مع حملة مداهمات موسعة شنتها قوات الجيش فى المنطقة بعد أن فرضت طوقاً أمنياً مشدداً لمنع هروب أى إرهابى، وقال شهود عيان إن «الآليات العسكرية والمدرعات والجيبات» انتشرت بكثافة على الطرق السريعة، فيما شددت الكمائن الأمنية الثابتة والمتحركة إجراءات التفتيش. وأضاف شهود من قرية الجورة أن 7 آليات عسكرية داهمت القرية، فيما فرضت قوات إضافية الحصار على مناطق الفيتات والملاحيس وغرب أبوالعراج. وتأتى هذه الغارات غداة عثور أهالى رفح، مساء أمس الأول، على جثة الشاب «أحمد عياد أبوشتية»، 27 عاماً، من أبناء قبيلة الرميلات، ملقاة بالقرب من مدخل قرية المطلة. وقال مصدر أمنى إن الجثة كانت مصابة بعدة أعيرة نارية بالرأس والصدر، مشيراً إلى أن الشاب كان قد اختُطف قبل أسبوع من أمام منزله. وقال مصدر مقرب من الجماعات التكفيرية إن «أنصار بيت المقدس» ستنشر إصداراً مرئياً عن اغتيال الشاب الذى تعتبره أحد أهم المتعاونين مع القوات الأمنية بمناطق غرب رفح. وفى محاولة لتحقيق مكاسب وهمية بعد إحكام الجيش قبضته على شمال سيناء، كثفت جماعة الإخوان الإرهابية، خلال الساعات الأخيرة، شائعاتها حول الأوضاع فى سيناء، وزعمت منظمة «العدل والتنمية لحقوق الإنسان» التابعة للجماعة، انضمام مجموعة كبيرة من ضباط وجنود الجيش المفصولين من الخدمة بسبب تأييدهم لثورة 25 يناير، للتكفيريين فى سيناء، للقتال بين صفوفهم، بجانب الادعاء بوجود ما يسمى إمارة «جبل الحلال الإسلامية» تابعة لتنظيم القاعدة. ونفى مصدر عسكرى بالجيش الثانى ما جاء فى بيان المنظمة، وقال إن المنظمة يسيطر عليها قيادات إخوانية تخطط منذ نجاح ثورة 30 يونيو وإسقاط حكم الإخوان لتشويه صورة القوات المسلحة المصرية بأى وسيلة. وأضاف المصدر أن ما يدّعيه المتحدث الإعلامى لتلك المنظمة الإخوانية، زيدان القنائى، بأن حملة الجيش فشلت فى تطهير سيناء من الإرهاب كذب واضح، فالرأى العام المصرى بأجمعه يشاهد بنفسه ما تحقق من إنجاز على الأرض لتطهير سيناء من الإرهاب بنسبة تتعدى ال70%. وقال العميد هشام درويش، مدير المباحث الجنائية بشمال سيناء، فى تصريح ل«الوطن»، إن مجرد التلويح بوجود إمارة إسلامية على أرض سيناء كلام فارغ لا أساس له يهدف لنشر البلبلة فقط بسيناء، ولا سيما بعد النجاحات الكبيرة التى حققتها قوات الجيش والشرطة، خلال الفترة الأخيرة، لتطهير سيناء من الإرهاب، كما أكد أن جبل الحلال نفسه لا يوجد به حالياً أى مواطنين سواء كانوا تكفيريين أو أناساً عاديين.