أعلنت واشنطن، أمس الجمعة، فرض عقوبات على شبكة استخبارات إيرانية اتهمتها الولاياتالمتحدة باستهداف ناشط ومعارضين إيرانيين في بلدان أخرى، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، إن الشبكة الإيرانية جزء من حملة واسعة النطاق لإسكات منتقدي الحكومة الإيرانية، موضحة أن استهداف المعارضين في الخارج يدل على أن قمع النظام الإيراني يتجاوز حدود بلاده. وأكدت الوزارة الأمريكية، أن واشنطن ستستمر في محاسبة الحكومات الاستبدادية التي تلجأ إلى القمع العابر للحدود سواء لاستهداف المنشقين أو الصحفيين أو قادة المعارضة. مسؤول بارز في استخبارات إيران يقود شبكة العملاء لاستهداف منشقين في الولاياتالمتحدة وأشارت الخزانة الأمريكية، إلى أن المسؤول البارز في الاستخبارات الإيرانية علي رضا فرحاني يقود شبكة العملاء، لاستهداف منشقين إيرانيين في بلدان منها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا. وكانت الخزانة الأمريكية، فرضت في وقت سابق، عقوبات على شخص يُعتقد أنه يهرب النفط، وشركات قالت إنها توفر الدعم لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وأضافت الوزارة الأمريكية، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة استهدف شخصاً وشبكة من الشركات، ويتشارك الشخص مع قيادات كبرى في فيلق القدس، واستخدم عدة شركات لتسهيل بيع شحنات من النفط الإيراني لزبائن أجانب، بما في ذلك مشترون في شرق آسيا. بدوره، كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في وقت لاحق، عن أن الاستخبارات الإيرانية خططت لخطف مواطنة أمريكية على أرض أمريكية لإسكات انتقاداتها. وقال بلينكن عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «نفرض عقوبات على مسؤول إيراني كبير و3 جهات لنثبت أننا لن نتسامح مع مثل هذه المحاولات». بدوره، أشار المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، أمس الجمعة، إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن لا يمكنها الانتظار إلى الأبد حتى تقرر طهران، استئناف المحادثات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي. وأوضح مالي في مقابلة مع وكالة «بلومبرج» الامريكية:«لا يمكننا الانتظار إلى الأبد بينما تواصل إيران تقدمها النووي، لأن تقدمهم في مرحلة ما سيجعل العودة إلى الاتفاق النووي أقل قيمة بكثير للولايات المتحدة»، مضيفا أن الولاياتالمتحدة مستعدة للتحلي بالصبر.
