قالت أسرة «مروة»، ضحية قوادة المقطم وزوجها، أمام جهات التحقيقات، إنهم من محافظة بني سويف والمجني عليها حضرت إلى القاهرة للبحث عن فرصة عمل، مؤكدين أن الفتاة سافرت إلى القاهرة بعلمهم بعد أن أكدت لهم أن بعض زميلاتها يعملن في القاهرة ووفرن لها فرصة عمل، موضحين أنها كانت تتصل بهم يوميا، وأخطرتهم بأنها مقيمة مع زميلاتها، مشيرين إلى أنهم تلقوا اتصالا هاتفيا من ضباط قسم شرطة المقطم يطلبون منهم الحضور حيث إن مروة لديهم. اتصال هاتفي يخبرهم بالواقعة وأوضح أقارب الفتاة التي لقيت مصرعها أنهم حضروا من بني سويف وذهبوا إلى القسم وتم إخطارهم بأنها في المستشفى وأنها دافعت عن شرفها بكل ما تملك من قوة، وتبين أن القوادة وزوجها طلبا منها العمل في الأعمال المنافية للآداب ولكنها رفضت، وعندما احتجزاها قفزت من شرفة غرفة النوم فأصيبت بكسور ونزيف داخلي، واحتُجزت في مستشفى البنك الأهلي، وبالذهاب إلى المستشفى تبين أنها داخل غرفة الرعاية المركزة حيث تعاني من غيبوبة، حتى توفيت صباح اليوم. بداية الواقعة تلقى مأمور قسم شرطة المقطم إخطارا من مستشفى البنك الأهلي بوصول فتاة مصابة بكسور وادعاء سقوطها من أعلى، وبالانتقال تبين وجود فتاة تدعى «مروة.م»، 17 عاما، مصابة بنزيف داخلي وكسور متفرقة بالجسم، وكشفت التحريات أن الفتاة كانت مقيمة مع ربة منزل تدعى «صفاء» وزوجها، ومعروف عنهما العمل في الأعمال المنافية للآداب، وأنها قفزت من شرفة شقتهما بالطابق الثالث بدائرة قسم الشرطة هربا منهما بعد محاولة إجبارها على العمل في الرذيلة.
حبس القوادة وزوجها 4 أيام وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات أيداها وأضافا أنهما تعرفا على الفتاة في ميدان السيدة عائشة وطلبا منها الإقامة معهما في شقتهما، وبعد 3 أيام عرضا عليها العمل في الرذيلة ولكنها رفضت وقفزت من شرفة الشقة فأصيبت بجروح بالغة ولقيت مصرعها بعد ذلك، وتم تحرير محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.
نقل جثة «مروة» لمشرحة زينهم وصباح اليوم تلقى مأمور قسم شرطة المقطم إخطارا من المستشفى بوفاة «مروة» وتم نقلها إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي قررت التشريح لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن.
