سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السيسى»: أزمة قطر فى طريقها للحل.. وإلغاء الدعم خلال 5 سنوات كرامتى تمنعنى من الرد على «أردوغان».. وأتعامل مع أمريكا بمبدأ «سيب وأنا أسيب».. وصفقة ال«أباتشى وإف 16» مقابل المشاركة فى الحرب على «داعش»
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن أمير قطر تميم بن حمد آل ثان صافحه أثناء تناوله الغداء بعد كلمته فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإن الأمور فى طريقها للحل، مضيفاً أن «رد التحية تطيّب الجراح، وهدفنا الاستراتيجى هو حماية مصر». وأضاف خلال لقائه، أمس، نحو 55 إعلامياً مصرياً بفندق «نيويورك بالاس»: «نريد أن نعلّم الناس كيف يكونون مترفعين عن الإسفاف، والإعلام دوره مهم فى الارتقاء بذوق الشعب. لن أرد على من يسيئون لى.. أنا شخص حر ولدىّ كرامة تمنعنى من الرد على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حرصاً على مصر». وأوضح الرئيس أن وجود عدد كبير من المحتجزين فى السجون المصرية أمر طبيعى لأنه لا خيار بين الحرب أو التعايش مع الشعب، ولا يمكن ل200 أو 300 ألف فرد أن يهددوا بلداً بحجم مصر، كما أكد أن الدولة تتعرض لمخاطر إرهابية كبيرة، وكانت ستستمر حتى لو كان المعزول محمد مرسى فى الحكم. كما عبّر عن قلقه من تطورات الأوضاع فى اليمن، وأوضح رفضه استخدام الدين كأداة لتحقيق الأهداف السياسية، محذراً من أن تلك التطورات يمكن أن تمتد ل«عمان والإمارات والكويت والسعودية وإيران». وكشف عن وجود توافق كبير فى وجهات النظر مع المسئولين البريطانيين والفرنسيين، موضحاً أن «الغرب يحاول لملمة أخطائه لأن قراءته لم تكن سليمة ولا واضحة فى الفترة السابقة». وحول العلاقات مع أمريكا قال الرئيس: «لابد أن نعترف بأن الولاياتالمتحدة ساعدتنا كثيراً، ولم يكن هناك أى تصريح سلبى من مصر، أما فيما يتعلق بطائرات الأباتشى وال«إف 16» فليفرجوا عنها أولاً مقابل أن نتعاون معهم ضد داعش من منطلق مبدأ سيب وأنا سيب». وحول البرلمان المقبل، قال إن «البرلمان ستكون له صلاحيات تمكّنه من عزل الرئيس، ولو الإخوان دخلوا البرلمان فإن الشعب سيسقط البرلمان». فى سياق آخر، وللمرة الأولى منذ توليه الرئاسة فى يوليو الماضى، تحدث الرئيس السيسى صراحة عن إلغاء الدعم تماماً خلال 5 سنوات. وأوضح، فى مقال نشرته صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، أمس، أن «مصر ماضية فى طريقها نحو زيادة الكفاءة الاقتصادية مع التركيز فى نفس الوقت على العدالة الاجتماعية»، وأضاف: «خفّضنا الإسراف فى دعم الطاقة بنسبة 2% من الناتج المحلى خلال شهر واحد من فترة تولى الحكم، وهى خطوة جريئة ظن قليلون أننا سنتخذها». واستطرد قائلاً: «هذا الإصلاح الذى يجب استكماله عن طريق الإلغاء التام للدعم خلال السنوات الخمس المقبلة أرسل إشارة واضحة بأن مصر أصبحت جادة أخيراً فى معالجة مشكلة هيكلية طويلة الأمد»، وأوضح «السيسى» قائلاً «أدخلنا عدداً من الإصلاحات المهمة على ضرائب الدخل والممتلكات، ونسعى لبناء شبكة أمان اجتماعى أقوى، عبر إعادة توظيف بعض المدخرات المالية لتمويل برامج فى الصحة والتعليم والإسكان للفقراء ومحدودى الدخل بدعم الأسر الفقيرة والبنى التحتية الأساسية. وقال السيسى فى حوار أجرته معه مجلة «تايم» الأمريكية، إن الولاياتالمتحدة تعاملت مع ما حدث فى 30 يونيو باعتباره تحركاً من قبل الجيش المصرى، «لكن الجيش لم يكن يفكر فى القيام بأى انقلاب، الشعب هو الذى طالب بالتغيير.. وإذا تفشى الإرهاب فى بلد بحجم مصر، لتحولت إلى تهديد لكل العالم وساعتها كانت الولاياتالمتحدة ستشعر بالحاجة لتدمير مصر». وأضاف «لو استمر الإخوان فى الحكم عاماً آخر لتحولت سيناء إلى تورا بورا جديدة، ولدخلت مصر فى حرب أهلية».