تواصلت فعاليات ملتقى لوجوس الأول لشباب الكنيسة في مصر، الذي يعقد تحت رعاية وبحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في مركز لوجوس في المقر البابوي بدير الأنبا بيشوي في وادي النطرون، التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدار الأيام الماضية. متحف الحضارة وقصر عابدين وقال القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن شباب الملتقى زاروا المتحف القومي للحضارة المصرية وقصر عابدين، في إطار فعاليات الملتقى، ورافق البابا تواضروس الشباب المشاركين والبالغ عددهم 200 شاب وفتاة، واستقبلهم الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، وقدم البابا للوزير درع ملتقى لوجوس الأول. وأضاف «إبراهيم» أن الوزير حرص في حديثه على تشجيع الشباب لبذل قصارى جهدهم في عملهم وأن يروا الجمهورية الجديدة بنظرة جديدة، كما أجاب أسئلتهم واستفساراتهم، وأفاد اهتمام الدولة الكبير بمسار رحلة العائلة المقدسة وكذلك افتتاح الكثير من المتاحف في الأقاليم، كما شكره الشباب على موكب نقل المومياوات الذي أبهر العالم. وأشار المتحدث باسم الكنيسة، إلى أن هاتين الزيارتين إلى القصر والمتحف يأتيان ضمن برنامج الملتقى لتحقيق أحد أهدافه وهو التمتع بالجذور المصرية الوطنية حيث يحمل عنوان «التمتع بالجذور»، وهو الملتقى الذي انطلقت فعالياته الأحد الماضي، ويستمر حتى غدا الإثنين. أكاديمية ناصر وكلية الدفاع الوطني كما زار المشاركون في الملتقى، أكاديمية ناصر العسكرية وكلية الدفاع الوطني بالقاهرة، إذ التقوا في الأكاديمية مع اللواء أركان حرب أيمن نعيم ثابت مدير الأكاديمية وعرض على الشباب فكرة عامة عن الأكاديمية وهدفها وخريجيها ورحب بالشباب، وجرى تبادل الدروع بين أكاديمية ناصر وملتقى لوجوس. وانتقل شباب الملتقى إلى مقر كلية الدفاع الوطني، وقدم لهم مديرها اللواء أركان حرب تامر شوشة، شرحًا لأهداف الكلية وهي خلق حالة من التكامل للشخصية المصرية، وتأهيل الإعلاميين، كما عرض لدور الكلية في التعريف بعناصر الأمن القومي، وكيف تقدم الكلية الكثير من البرامج التثقيفية والمواطنة. وألقى اللواء أركان حرب متقاعد ناجي عبد العزيز كلمة عن الإنسان المصرى والمخططات التي تحاك لتقسيم المنطقة. وفي ختام اللقاء تسلم القس مايكل إسحق درع كلية الدفاع الوطني، نيابة عن البابا تواضروس الثاني، وجرى التقاط صورة جماعية تحت بانوراما جدارية بالأكاديمية. الكنيسة المرقسية بالإسكندرية كذلك زار شباب الملتقى، الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وتجول الشباب في الكنيسة وتعرفوا على معالمها وزاروا مزار البطاركة، واستمعوا لشرح عن تاريخ الكنيسة من القمص أبرآم إميل، وكيل البطريركية بالإسكندرية، وأنها أقدم كنيسة في مصر وأفريقيا وأن رأس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية مدفون بها. مكتبة الإسكندرية كما زار شباب الملتقى، مكتبة الإسكندرية وتجولوا فيها وتعرفوا على ما تحويه من معالم، وأبدى الشباب إعجابهم بما رأوه فيها كصرح مصري ثقافي كبير، له جذور تاريخية. وزار الشباب مبنى المكتبة بتصميمه المميز والقاعات العلمية الملحقه به، كما زاروا متحف الحضارات وقاعات ما بعد الحياة، ومتحف الرئيس الأسبق أنور السادات، واستمعوا لشرح من مسؤولي المكتبة عن محتويات المكتبة، كما شاهدوا في قاعات البانوراما أفلامًا عن المناطق الدينية والأثرية في مصر.
