أكد الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند مساء أمس الأول، مقتل الرهينة الفرنسى المحتجز من قِبل جماعة موالية لتنظيم «داعش» فى الجزائر، متوعداً باستمرار الحرب على «داعش»، وفى كلمة متلفزة بثتها قناة «بى إف إم» الفرنسية -المرافقة ل«أولاند» فى اجتماعات الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك- قال الرئيس الفرنسى إن الرهينة هيرفى جوردال «اغتيل بجبن وبوحشية»، متابعاً أن «هيرفى جوردال» اغتيل، لأنه فرنسى ولأن بلده يقاتل الإرهاب»، مضيفاً أن «فرنسا لن تستسلم للإرهاب، لأنه واجبها وشرفها». وفى وقت لاحق، قال «أولاند» فى كلمته أمام الجمعية العامة إن «العمليات الجوية الفرنسية ستتواصل ضد داعش فى العراق»، وإن بلاده «منخرطة بشكل كامل فى حربها على الإرهاب، فجهاديو داعش يهددون العالم بأكمله»، ومضى قائلاً إنه «لا يحق لفرنسا التصرف بجبن، فهى فى حالة حرب»، متهماً نظام الرئيس بشار الأسد ب«التواطؤ» مع المقاتلين الجهاديين. وفى سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الفرنسى جان إيف لو دريان أن القوات الجزائرية تتعقب المتطرفين الإسلاميين الذين قطعوا رأس متسلق الجبال الفرنسى «جوردال»، مضيفاً أن فرنسا التى اقتصرت غاراتها الجوية حتى الآن على العراق ستوسع ضرباتها إلى سوريا، مثلما فعلت الولاياتالمتحدة لوقف تقدم المتطرفين. وعلى صعيد آخر، نددت الحكومة الجزائرية فى بيان لها بمقتل الرهينة الفرنسى، قائلة إنه «فعل بغيض وحقير»، وذكر البيان أن الحكومة الجزائرية «تؤكد مرة أخرى عزمها على مواصلة مكافحتها للإرهاب بكل أشكاله مع ضمان أمن وسلامة كل الرعايا الأجانب الموجودين على ترابها»، ونقل البيان تعازى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة والحكومة الجزائرية لعائلة الضحية وللحكومة الفرنسية. وأعرب الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس الأول عن تضامن بلاده مع فرنسا إثر مقتل الرهينة الفرنسى بالجزائر، كما ندد الاتحاد الأوروبى أمس الأول ب«الاغتيال الهمجى» للرهينة الفرنسى فى الجزائر. جدير بالذكر، أن تنظيم «جند الخلافة فى أرض الجزائر» قد بث أمس الأول، تسجيلاً مصوراً يظهر إعدام الرعية الفرنسى هرفى جوردال بيار، الذى خطفه مسلحو التنظيم الأحد الماضى فى منطقة «تيزى أوزو» شرق الجزائر، واتهم الرهينة الفرنسى الذى ظهر مقيد اليدين والرجلين وخلفه أربعة مسلحين قبيل إعدامه، الرئيس الفرنسى، فرنسوا أولاند، باتباع سياسة «أوباما». وقال أحد المسلحين الملثمين قبل عملية الإعدام إن «ذبح الرعية الفرنسى هو هدية لأبى بكر البغدادى وانتقام لأعراض إخوتنا فى الشام والعراق».