تتصدر قضية الأمن المائي العربي فعاليات المنتدى العربي الخامس للمياه الذي تنطلق فعالياته بإمارة دبي في 21 سبتمبر المقبل ولمدة 3 أيام، وأكد الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه الذي ينظم المنتدى، أن قضية تحقيق الأمن المائي للشعوب العربية أصبحت مصيرية لتحقيق السلام والتنمية المستدامة، خاصة وأن البلدان العربية تمر بأزمة إستراتيجية حقيقية تهدد الإمدادات المائية والنشاط الزراعي وإنتاج الطاقة الكهربائية. التغيرات المناخية وأوضح أن هناك العديد من العومل وراء تلك المشكلات، في مقدمتها ارتفاع معدلات ندرة المياه والتغيرات المناخية وهي واحدة من أخطر المشكلات التي تواجه البلدان العربية، كما أن غالبية موارد المياه بدول المشرق العربي تنبع من خارجه مما يعني بأنها عرضة لتحكم دول المصب ومن يقف معها أو خلفها لخلق صراعات وأزمات تكون لها عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها. وقال أبو زيد في تصريحات صحفية اليوم، إن الأمر يزداد تعقيدا في ظل النمو السكاني السريع والتغيرات المناخية واختلاف الأنماط الاستهلاكية التي تضيف جميعها عبئا على موارد المياه المحدودة في المنطقة. وأوضح رئيس المجلس العربي للمياه، أن تحقيق الأمن المائي للعرب يبدأ برسم سياسة مائية وطنية، تستند على مبدأ التعاون الإقليمي، وتوقيع اتفاقيات بعيدة المدى مع الدول المتشاطئة للموارد المائية، مع التأكيد على مبدأ عدم الإضرار بالغير، ومبدأ الاستخدام العادل للمياه، وإنشاء هيئات إقليمية للتعاون في مجال تطوير وإدارة الموارد المائية الدولية. 3 محاور رئيسية للمؤتمر من جانبه قال الدكتور خالد أبوزيد، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، إن المنتدى سيناقش على مدار 3 أيام 3 محاور رئيسية هي «الأمن المائي العربي، والتعاون في مجال المياه العابرة للحدود، والمياه من أجل التنمية المستدامة»، وبمشاركة أكثر من 300 مسؤول وخبير وباحث في مجال المياه. وأشار إلى أن محور «الأمن المائي العربي» والذي تنطلق به فعاليات اليوم الأول للمنتدى في جلسته العامة، يعقبها جلسات نقاشية بعنوان الموارد المائية غير التقليدية من أجل تحقيق الأمن المائي، وأثار المناخ على الأمن المائي العربي، والترابط بين الماء والطاقة كالأمن الغذائي، وتحلية المياه كخيار إستراتيجي. 14 قضية وبحث ولفت أبو زيد إلى أن هناك نحو 14 قضية وموضوعا وبحثا تندرج تحت المحاور الثلاثة السابقة، وتتناول الوسائل والأدوات التنفيذية بكل محور، مشيرا إلى إنه تم اختيار المحاور والموضوعات بالتعاون مع الشركاء الإقليمين وممثلي الحكومات والمنظمات غير الحكومية والشبكات المتخصصة والجهات الأكاديمية.