واجهت النيابة العامة، اليوم الخميس، صاحب معرض السيارات المتهم بالتحرش بموظفة تعمل لديه، بتحريات المباحث التي أكدت رواية الموظفة صاحبة البلاغ بأن مديرها احتضنها من الخلف وقت مباشرة مهام عملها في معرض السيارات الخاص بالمتهم في العمرانية، وأن الفتاة الثلاثينية فوجئت بقيام المتهم ب«التحرش» بها بالقوة مستغلًا وجودها في العمل تحت ولايته الوظيفية، كما واجهت جهات التحقيق المتهم بأدلة الاتهام ومن بيينها أقوال المجني عليها وشهادة أحد العاملين في المعرض، بينما حاول المتهم التنصل من جريمته نافيا واقعة التحرش، مدعيًا أن الفتاة قدمت البلاغ بسبب رفضه زيادة راتبها. التحريات تدين صاحب معرض السيارات المتحرش وأفادت تحريات المباحث بأن فتاة العمرانية «ضحية التحرش»، تعمل فى معرض السيارات منذ عدة أشهر، وكانت تتعرض ل«المعاكسة اللفظية» من قبل مديرها في العمل مرات متكررة وكانت تطلب منه أن يكف عن هذه التصرفات لكنه كان يتحدث معها بأن ما يقوم به مجرد «إعجاب عادي بشياكتها»، حتى فوجئت يوم الحادث بالاقتراب منها بشكل مفاجئ واحتضانها بالقوة محاولًا استدراجها إلى علاقة غير شرعية. رواية فتاة العمرانية ضحية التحرش يشار إلى أن واقعة التحرش بفتاة العمرانية تعيد إلى الأذهان واقعة التحرش ب«فتاة المعادي»، حيث شرحت «فتاة العمرانية»، خلال جلسة التحقيق تفاصيل الجريمة التي تعرضت لها من قبل مديرها في العمل، موضحة أنه بعد وصولها إلى مقر عملها بقرابة ساعتين حيث كانت داخل معرض السيارات لمراجعة الفواتير وأثناء وقوفها أمام مكتب في غرفة الإدارة فوجئت بمديرها يحتضنها من الخلف محاولًا الاعتداء الجنسي عليها لكنها صرخت حتى حضر أحد العمال وبعدها غادرت مكان عملها وتوجهت إلى قسم شرطة العمرانية وحررت محضرًا بالواقعة وأدلت بأقوالها في محضر الشرطة قبل أن تتحرك قوة أمنية إلى مكان معرض السيارات محل الاعتداء وتلقي القبض على المتهم. يذكر أن النيابة العامة قررت حبس المتهم بالتحرش فى واقعة «فتاة المعادي»، على ذمة التحقيق بتهمة تصوير الفتاة من الخلف، أثناء سيرها فى الشارع.