قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال كلمة مصر فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها ال69، فى نيويورك، أمس، إن شعب مصر صنع التاريخ مرتين خلال الأعوام القليلة الماضية، الأولى عندما ثار ضد الفساد وسلطة الفرد، والثانية حين تمسّك بهويته، وثار ضد الإقصاء، رافضاً الرضوخ لطغيان فئة باسم الدين، تُفضل مصالحها الضيقة على مصالح الشعب. ووجه التحية إلى الشعب المصرى وقال: «مصر الجديدة قادمة، واليوم أفضل والغد أكثر ازدهاراً»، مشدداً على الالتزام بتنفيذ خارطة المستقبل. وأشار إلى أن العالم بدأ يدرك حقيقة الأحداث، بعد أن خرج الشعب منتفضاً ضد قوى التطرّف والظلام التى قوّضت أسس العملية الديمقراطية. ودعا الحضور إلى المشاركة فى المؤتمر الاقتصادى الذى يُعقد فى مصر فبراير المقبل، ويهدف إلى تحقيق التنمية لمصر والمنطقة كلها، كما دعا الدول الأعضاء إلى قبول عضوية غير دائمة لمصر فى مجلس الأمن، مشيراً إلى أن مشروع قناة السويس هو هدية مصر إلى العالم. وشهدت كلمة الرئيس السيسى، التى ختمها بعبارة: «تحيا مصر، وتحيا شعوب الأرض المحبة للسلام، وتحيا مبادئ الإنسانية وقيم التسامح والتعايش المشترك»، تصفيقاً حاداً من رؤساء ووفود الدول، وصافح الرئيس عقب انتهاء كلمته أمير قطر تميم بن حمد. وقال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن الولاياتالمتحدة لن تدخل فى حرب ضد الإسلام. وأضاف: «أدعو دول العالم للانضمام إلى محاربة تنظيم داعش الذى لا يفهم سوى لغة القوة». وشهدت مدينة نيويورك، أمس، مظاهرات حاشدة للجالية المصرية فى محيط مقر الأممالمتحدة، وردد المشاركون فيها هتافات للرئيس السيسى. ومن المقرر أن يلتقى «السيسى» نظيره الأمريكى باراك أوباما للمرة الأولى اليوم. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس السيسى التقى رؤساء دول وحكومات 14 دولة فى نيويورك. واستمر الرئيس التركى أردوغان فى تجاوزاته، مؤكداً خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن ما حدث فى مصر انقلاب، منتقداً سياسة الأممالمتحدة. من ناحية أخرى تبنى مجلس الأمن أمس قراراً ملزماً بوقف تدفق المقاتلين المتطرفين الأجانب إلى سوريا والعراق.