أكد الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، أن الأكاديمية بيت خبرة عربى ومؤسسة تعليمية غير هادفة للربح، لا تكلف الدولة أو الجامعة العربية شيئاً، وتمويلها ذاتى، وقال خلال حواره ل«الوطن» إن هدف الجامعة هو العمل على إنتاج خريج متميز مؤهل بشكل يتوافق مع متطلبات الحياة وسوق العمل، مشيداً بتوجّه الدولة نحو بناء مدن الجيل الرابع والمدن الذكية الجديدة، ولفت إلى سعى الأكاديمية لإنشاء فروع لها فى تلك المدن، لا سيما فى العاصمة الإدارية الجديدة. وإلى نص الحوار: حدّثنا عن الأكاديمية ورؤيتها للمرحلة القادمة. - نعمل على تكامل الخدمات التعليمية التى نقدّمها من أجل إنتاج خريج متميز مؤهل بشكل متوافق مع متطلبات الحياة وسوق العمل، وفى الوقت نفسه إنتاج إنسان محب للوطن وللبناء، ورسالتنا فى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا هى بناء إنسان متميز قادر على التعليم والتميز والنجاح والابتكار وليس إنساناً تم تلقينه نظريات، ونعمل على توفير مناخ يساعد على ذلك وإعداد عضو هيئة تدريس قادر على تلبية الطموحات. «عبدالغفار» ل«الوطن »: نسعى لنكون أكبر منارة تعليمية عربية تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة 2030 والأكاديمية جامعة وبيت خبرة عربى ومنظمة متخصّصة تتعاون مع جميع الوزارات والمحافظات المصرية. ولدينا خطة استراتيجية كبرى سيتم العمل على تنفيذها خلال المرحلة المقبلة بهدف التحول إلى أكبر منارة تعليمية فى المنطقة العربية والتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030. حققنا تقدماً متميزاً في التصنيفات العالمية وحصلنا على تقييم «5 نجوم» من QS عام 2021 ماذا عن تصنيف الأكاديمية بين الجامعات عالمياً؟ - الأكاديمية العربية هى رحلة نجاح ممتدة لسنوات، وفى 2022 تكمل ال50 عاماً من التميز والصدارة، حيث استطعنا الحصول على ال5 نجوم من تصنيف QS 5 Stars Overall Ranking، لعام 2021. وبالنسبة لتصنيف «ويب ميتركس»، يناير 2012، فكان داخل هذا التصنيف 24 ألف جامعة يتم تصنيفها، وكانت الأكاديمية رقم 5800، وفى 2021 أصبح بالتصنيف 31 ألف جامعة، وأصبح رقمنا 2075 على مستوى العالم. وفى تصنيف التايمز البريطانى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، أحرزنا أرقاماً متقدمة وتواجدنا بين ال600 و700 جامعة، وبحصول الأكاديمية على تقييم 5 نجوم انضمت إلى القائمة الخاصة بجامعات الوطن العربى التى حصلت على تقييم 5 نجوم، التى تشمل 11 جامعة أخرى فقط على مستوى الوطن العربى. لدينا 7 فروع تضم 1400 عضو هيئة تدريس ونهدف لإنتاج خريج متميز ومؤهل لسوق العمل وماذا عن هيئة التدريس بالأكاديمية؟ - الأكاديمية لها ما يقارب 1400 عضو هيئة تدريس معين فى جميع الفروع، تم استقطابهم من الجامعات المصرية الرائدة ومن بين الطلبة المتفوقين الحاصلين على امتياز، وإتاحة فرص الحصول على ماجستير لهم على نفقة الأكاديمية، وابتعاثهم لأرقى الجامعات العالمية للحصول على الدكتوراه والتدرّج حتى الأستاذية والعمل فى الأكاديمية، بجانب الهيكل الوظيفى الإدارى الكامل. وماذا عن الشهادات الأجنبية التى تمنحها الأكاديمية العربية؟ - نمنح شهادة الأكاديمية المعتمَدة من قِبل المجلس الأعلى للجامعات، بجانب عدد من الشهادات الأجنبية فى الكثير من التخصّصات، ففى الهندسة تجد أن الأكاديمية تمنح شهادة «amerycan bord for enginering tecknology»، وفى الهندسة المعمارية «Rba»، وشهادات من كبرى الجامعات فى ألمانيا بالنقل البحرى، جامعات كونفنترى ببريطانيا، وأوتونما ببرشلونة. الأكاديمية العربية لها دور ريادى فى تنمية المواهب الرياضية.. حدّثنا عن ذلك. - نعم، هناك اتفاقية مع وزارة الشباب والرياضة تهدف إلى رعاية الموهوبين، وخير دليل على ذلك حصول طالبين من أبناء الأكاديمية على ميداليات بأولمبياد طوكيو 2020، الأول فى المصارعة «كيشو»، والثانى فى لعبة التايكوندو «سيف»، وفى الاسكواش توجد نور الشربينى أحد أبناء الأكاديمية، ونضع خططاً مميزة توازى بين التعليم والتدريب. ونحرص على دعم التخصصات الدراسية، سواء بالمرحلة الجامعية أو الدراسات العليا من خلال منح الشهادات المزدوجة مع كبرى الجامعات فى أوروبا وأمريكا فى المجالات المشتركة، وحصلت الأكاديمية على اعتماد المجلس الأمريكى فى تخصصات الهندسة والتكنولوجيا (ABET) واعتماد المعهد الملكى البريطانى للمسارين RIBA، واعتماد الدرجات العلمية من دولة ألمانيا ZIVA لعدد من تخصصات النقل البحرى فى مراحل البكالوريوس والماجستير، بجانب اعتراف المفوضية الأوروبية بالأكاديمية كمعهد بحرى أكاديمى. ماذا عن خطتكم فى التوسعات المستقبلية للأكاديمية وفروعها؟ - مع توجّه مصر لإنشاء مدن الجيل الرابع والمدن الذكية، نتمنى أن يكون لنا فرع فى العاصمة الجديدة، وتم إنشاء فروع للأكاديمية فى العلمين، وهناك دفعتان انتهت دراستهما فى هذا الفرع بمجالات «الذكاء الاصطناعى وطب الأسنان والصيدلة»، وجهّزنا الفرع وفقاً لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى ونسعى أن نكون إحدى أدوات التوطين والتكنولوجيا المستدامة فى مدينة العلمين، وسيتم إضافة عدد من البرامج الجديدة، بالتعاون مع عدد من الجامعات العالمية بالفرع، بجانب افتتاح كلية الطب البشرى قريباً. ويقع الفرع على مساحة 62 فداناً، ونحن أول مؤسسة غير حكومية تنشئ كلية الذكاء الاصطناعى، دعماً لرؤية الدولة فى التوسّع العمرانى وخلق مجتمعات عمرانية جديدة. وافتتحنا فرعاً فى أسوان بمصروفات تناسب مجتمع الصعيد وتقدر بنحو 50% من مصروفات الفرع الرئيسى، وهناك فرع فى القرية الذكية يربط الدراسة بسوق العمل وربط الصناعة بالعلم والتعليم. وبالنسبة لفروع الأكاديمية فى الدول العربية، فإن فرع اللاذقية مستمر فى تقديم الخدمة التعليمية، فى ظل الظروف التى تمر بها سوريا، وما زال يستقبل أعداداً كبيرة من الطلاب بزيادة كل عام عن العام السابق عليه، وفى فرع الشارقة بالإمارات يسير العمل بصورة جيدة وطبيعية، فى كلية النقل البحرى. وستظل مصر هى صاحبة الريادة والصدارة وهى الفرع الأم للأكاديمية، ونحن لا نكلف الدولة المصرية ولا الجامعة العربية أى ميزانيات، وكل تكلفة المعامل والبناء والأرض والدراسة بالإمكانيات الذاتية. ونؤكد دوماً أن الأكاديمية ليس لها علاقة بأى توجه سياسى ولا تعرف التفرقة على أساس العرق أو الدين أو اللون، وهو منهج متبع منذ الإنشاء، فالأكاديمية العربية تبنى وتساعد. ماذا عن المصروفات الدراسية للأكاديمية؟ - نحن مؤسسة لا تهدف إلى الربح، والمصروفات لدينا لا تُقارن مع نظيراتها من الجامعات، التى تقدم تعليماً ببرامج مشتركة مع جامعات أجنبية، لكن لدينا نموذجاً مختلفاً، فعند غيرنا يحصل الطالب على شهادة أجنبية بمعايير قبول تحددها الجامعة الأجنبية الأم، لكننا فى الأكاديمية العربية نقبل بمعايير يحددها المجلس الأعلى للجامعات المصرى، ونمنح شهادة من الأكاديمية معتمدة من «الأعلى للجامعات»، والشهادة نفسها معتمدة من كبرى الجامعات الدولية، بجانب الحصول على الشهادة الدولية من الجامعات الموقع معها عقود شراكة. هل هناك توجّه لإنشاء الكليات بفروع الأكاديمية، وفقاً لاحتياجات المنطقة الموجودة بها؟ - نعم بالفعل يوجد توجّه لذلك، وهو ما يميز الأكاديمية العربية دون غيرها، فكل فرع وكل كلية يتم إنشاؤها يكون ذلك وفقاً لاحتياجات المجتمع، وهدفنا الوصول إلى أعلى المستويات التعليمية، بما يضاهى كبرى الجامعات العالمية، ومصر مؤهلة للريادة بمختلف المجالات الطبية والعلمية والهندسية، خاصة السياحة العربية. ماذا عن التبادل الطلابى وأعضاء هيئة التدريس بين الأكاديمية والجامعات المختلفة؟ - هناك تبادل طلابى بين فروع الأكاديمية والأكاديمية والجامعات الموقعة لعقود تعاون مشتركة، وعلى سبيل المثال هناك تبادل طلابى مع جامعة تكساس الأمريكية. كيف تعاملت الأكاديمية خلال أزمة كورونا؟ - الأكاديمية كانت نموذجاً فى المواجهة، ولم تتوقف أسبوعاً واحداً وتعاملت بنظم التعليم عن بُعد والإدارة الطبية تعاملت باحترافية مع الأزمة وتخطينا الأزمة باحترافية، وكنا الأفضل والأنجح، وفى ختام امتحانات 2020 - 2021 تم تنفيذ الامتحانات بالكامل، بالحضور الفعلى، وتطبيق الإجراءات الاحترازية. كيف ترى اهتمام الدولة المصرية بمنظومة النقل البحرى؟ - القيادة السياسية تعمل على تطوير وتحديث مختلف القطاعات، والنقل البحرى من أهم أدوات التطور كونه صديقاً للبيئة ومستداماً وتنتظره آفاق كبيرة فى ضوء الذكاء الاصطناعى، باعتباره أحد عوامل التنمية الاقتصادية. ونحن فى كلية النقل البحرى نقدم نموذجاً تعليمياً فريداً يضاهى التعليم المقدم فى كبرى المؤسسات العالمية، وهى أقدم كلية بالأكاديمية، ونهدف لأن نكون مركزاً دولياً رائداً فى التعليم والتدريب البحرى، ونعمل على تزويد صناعة النقل البحرى بالخبرات المؤهلة له. والأكاديمية بيت خبرة عربى وتلعب دوراً كبيراً فى تعزيز مفهوم العمل والتعاون العربى المشترك وتعزيز التعاون أيضاً والتنمية فى أفريقيا. المسئولية المجتمعية المسئولية المجتمعية دور لكل جامعة ونقدم جميع إمكانياتنا ونسخرها لخدمة وتنمية المجتمع المصرى بمختلف المجالات، وكانت لنا مساهمة فى كارثة انفجار ميناء بيروت، وتعاملنا مع السودان وقت أزمة الفيضانات بتقديم الاستشارات الفنية. وفى إطار المسئولية المجتمعية لو توفى والد طالب أثناء الدراسة بالأكاديمية، فالأكاديمية تعطيه منحة دراسية كاملة ولا يُسدد أى مصروفات