لم يندمل جرح لبنان على ضحايا مرفأ بيروت، الذي وقع في الرابع من أغسطس العام الماضي، حتى اهتزت مرة أخرى، في ساعة متأخرة من مساء أمس، بدوي انفجار جديد بخزان وقود في بلدة عكار، شمالي لبنان، دعا على إثره الرئيس اللبناني ميشال عون إلى التحقيق بأسباب الانفجار. وقال الجيش اللبناني في بيان له: «انفجر خزان وقود داخل قطعة أرض تستخدم لتخزين البحص «الزلط» في بلدة التليل- عكار، كان قد صادره الجيش لتوزيع ما بداخله على المواطنين، ممّا أدّى إلى سقوط عدد من الإصابات بين مدنيين وعسكريين». جثث محروقة وضحايا ومصابون في انفجار عكار «الوضع كتير صعب الوضع مزري جثث محروقة وناس مفقودة»، هكذا بدأ «محمد بهار» الملقب ب« أبو رعد»، قائد فوج نهر البارد بالدفاع المدني الفلسطيني، والمشارك في إنقاذ المصابين والضحايا فور الإبلاغ عن الحادث، وصف المشهد ل«الوطن» كما عاشه في ساعة متأخرة من ليلة أمس. انفجار مخزن وقود دون معرفة الأسباب حتى الآن الانفجار وقع في قطعة أرض مخصصة لتخزين الزلط ومواد البناء بخزان وقود كانت تستعد السلطات المسؤولة توزيعه على المواطنين، وقبل أن تبدأ عملية التوزيع للوقود انفجر في لحظة، وبحسب وصف فرد الدفاع المدني الفلسطيني، لا أحد يعرف السبب حتى الآن، وهرعت فرق الإنقاذ من رجال الحماية المدنية إلى جانب فرق الصليب الأحمر لنقل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات. 28 شهيدًا و79 جريحًا في انفجار عكار 28 شهيدًا و79 جريحًا و6 مفقودين، هي الحصيلة الحالية لانفجار مخزن الوقود بعكار اللبنانية، بحسب وصف قائد فوج نهر البارد بالدفاع المدني الفلسطيني، وتم نقل المصابين والجرحى على الفور إلى مستشفى رحال في لبنان لإنقاذهم بينما تعمل فرق الصليب الأحمر حتى الآن في موقع الانفجار للبحث عن أشلاء الضحايا والمفقودين، بحسب قوله.