سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السيناوية»: إنشاء 3 كمائن فقط يكفى لتأمين منطقة «مصيدة الجنود» أهالى باب سيدوت: حاولنا قطع الطرق الفرعية لمنع وصول الإرهابيين فهددونا بتفجير منازلنا.. ونعجز عن الإبلاغ بسبب قطع الاتصالات
أشاد أهالى رفح، بنجاح قوات الجيش فى تصفية خلية «تفجير المدرعات فى باب سيدوت»، إلا أنهم شددوا على ضرورة مسارعة الأجهزة الأمنية بنشر 3 أكمنة وكاميرات مراقبة فى المنطقة، لمنع الإرهابيين من العودة من جديد لاستغلال المنطقة فى نصب كمائن بالمتفجرات للحملات. وقال الأهالى إن الجماعات الإرهابية تستغل عدم وجود أية كمائن أمنية فى المنطقة من مفارق سيدوت شرقاً، وحتى قرية المطلة غرباً، وتقوم بزرع العبوات الناسفة فى طريق الآليات العسكرية قبل صلاة الفجر، وتفجيرها أثناء مرور الآليات. وأضاف الأهالى أن الإرهابيين ينقلون العبوات الناسفة بالدراجات البخارية، ويزرعونها فى المنطقة، ويراقبون الطريق لرصد المدرعات، لتفجير العبوة عن بعد، إما باستخدام شرائح التليفون الإسرائيلية «الأورنج»، والتى تصل تغطيتها لتلك المنطقة، أو عبر مفجر يتم توصيله بالعبوة بواسطة أسلاك تمتد لمسافة 300 متر. وقال الشهود إنهم يحاولون تحذير القوات، إلا أن قطع الاتصالات فى الشبكات المصرية يحول دون نجاحهم فى ذلك، مشيرين إلى أنهم حاولوا غلق الطرق الفرعية التى يستخدمها الإرهابيون فى الوصول للمنطقة، إلا أن المسلحين هددوهم بتفجير منازلهم. وأرجع الأهالى سبب تركيز العناصر الإرهابية على زرع المتفجرات فى باب سيدوت إلى عدم وجود نقاط للجيش والشرطة فى تلك المنطقة، مشيرين إلى أن أقرب نقطة تفتيش هى كمين «الماسورة»، والذى يبعد حوالى 4 كيلومترات. وأضافوا أن عدم وجود قوات تأمين يجعل العناصر الإرهابية تتحرك بسهولة، باستخدام سيارات ال«فيرنا» والدرجات البخارية، مؤكدين أن الجماعات الإرهابية تستغل صبية لا يتجاوز عمرهم 18 سنة، لزرع العبوات الناسفة فى طريق الآليات العسكرية. وقال موظف بالجمارك بمعبر رفح، طلب عدم نشر اسمه، إن العناصر الإرهابية، استغلت بُعد الارتكازات الأمنية عن المنطقة، ونصبت كميناً للأهالى، الأربعاء الماضى، واستوقف 12 مسلحاً حافلة موظفى الجمارك عند «المطلة»، وفتشوهم بحثاً عن رجال الأمن. وقال مصدر قبلى إن تأمين منطقة «باب سيدوت»، لا يحتاج سوى نشر كاميرات مراقبة على طول الطريق الدولى، ونصب 3 أكمنة أمنية ثابتة لا تزيد المسافة بينها عن كيلومتر واحد لمنع زرع العبوات الناسفة التى راح ضحيتها العشرات من الجنود والضباط. وندد أهالى المنطقة بما وصفوه بالاعتقالات العشوائية التى يتعرضون لها بعد حدوث تفجيرات، مؤكدين أنهم لا يتعاونون مع المسلحين، ويحاولون إبلاغ الأجهزة الأمنية عن العبوات التى يتم زرعها، ولكن انقطاع الاتصالات يحد من تواصلهم مع قوات الأمن.