أشادت ممثلة صندوق الأممالمتحدة للسكان في مصر، فريدريكا ميير، بمشروع «حياة كريمة»، مؤكدةً أن مشكلات الصحة الإنجابية موجودة بقوة في هذا المشروع، حيث يركز الصندوق على المشكلات الخفيفة التي يتعامل معها الصندوق. وأضافت «ميير»، خلال لقاء خاص عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن المشروع يتعامل مع المشكلات القوية أيضا مثل تحسين وتطوير المنازل وبنيتها التحتية، متابعةً: «على صعيد المشكلات الخفيفة نجد أن الناس تريد أن تتعلم كيفية التخطيط وتنظيم أسرهم والحرص على الفتيات في التعليم والاستثمار بشكل أفضل في المراهقات». وأكدت ممثلة صندوق الأممالمتحدة للسكان في مصر، أن الحكومة المصرية ترغب في زيادة نسبة القوى العاملة من السيدات، ومن ثم فإن خطة العمل الوطنية و«حياة كريمة» تعملان على تحسين وضع المرأة في مجال القوى العاملة، ولذلك علينا أن نبدأ مع فتيات في سن صغيرة جدا ربما من 8 إلى 10 أعوام وربما أعلى. وأوضحت: «لدينا برنامج مخصص لهذه المرحلة السنية، وهو موجود في خطة العمل الوطنية وبرنامج حياة كريمة ونعمل على حماية الفتيات من أي مخاطر، كما أن لدينا مشكلة الزواج المبكر، فعندما يتركن المدرسة ويتزوجن قبل سن ال18 سنة ويصبحن غير قادرات على تكوين عائلات بالشكل الذي يفيد المجتمع، وبالتالي يجب ضمان استمرار الفتيات في التعليم وألا يتزوجن قبل سن ال18 عاما لأن الحمل والإنجاب بعد هذا السن أفضل للتركيبة السكانية بأكملها». وواصلت: «نحن في صندوق الأممالمتحدة للسكان نعمل كثيرا في إطار خطة العمل الوطنية وحياة كريمة ومع جميع المنظمات التابعة للأمم المتحدة لأن الأمر لا يتعلق فقط بصندوق الأممالمتحدة للسكان إذ أن هناك برنامج الغذاء العالمي والبرنامج الإنمائي ومنظمة الصحة العالمية والذين يعملون معا وهذا متوافق مع أجندة الأممالمتحدة للإصلاح وكلنا نريد معاونة الحكومة في أجندتها التنموية». وحول استمرار التدفقات المالية، أوضحت: «سلسلة التمويل تتطلب موارد عديدة والمفوضية الأوروبية توفر لنا تمويلا كبيرا لتعزيز برنامج تنظيم الأسرة ونتلقى تمويلا من إيطاليا والنرويج وهولندا وهكذا لدينا مجموعة من المانحين الذين يدعموننا ونحن بدورنا من خلال تمويل الدولة المستضيفة يمكننا دعم الدولة بشكل أفضل».