وافق الحوثيون الشيعة، أمس، على وقف المعارك مع مقاتلى حزب «الإصلاح السنى» داخل العاصمة اليمنية صنعاء، حسب تأكيد مفاوضين يشاركون فى وساطة يقودها ممثل الأممالمتحدة لدى اليمن جمال بن عمر، ويأتى ذلك بعد اشتباكات دامية أسفرت عن نحو 40 قتيلاً طوال يومى أمس وأمس الأول. وقال أحد المفاوضين إن «زعيم التمرد عبدالملك الحوثى عين 2 من معاونيه لتوقيع الاتفاق فى صنعاء». وذكرت مصادر مطلعة أن هناك مؤشرات أولية عن قرب التوصل إلى اتفاق بين الرئاسة اليمنية والحوثيين لحل الأزمة الراهنة. وقالت وكالة «فرانس برس» إن الحوثيين وضعوا شروطاً لوقف القتال وهى رحيل الحكومة التى يتهمونها بالفساد، والمشاركة فى قرار تعيين الوزراء وتأمين منفذ لهم على البحر. وكانت الاشتباكات تصاعدت، صباح أمس، بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين فى صنعاء، بينما عادت شبكة الإنترنت وشبكات الهاتف المحمول إلى العمل بشكل طبيعى بعد انقطاعها بالكامل أمس الأول، وأفادت «سكاى نيوز» أن الحوثيين قصفوا مقر الفرقة المدرعة الأولى سابقاً، كما قصفوا أحد المنازل فى منطقة «مذبح» غرب صنعاء. ودارت اشتباكات عنيفة قرب التليفزيون اليمنى الرسمى فى حى «الجراف»، ما أدى إلى توقف الشبكات الثلاث للتليفزيون اليمنى عن البث أمس. وعلى صعيد آخر، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدنى فى اليمن، أمس، أن شركات الطيران علقت رحلاتها إلى مطار صنعاء بسبب العنف، موضحة أن الإجراء الذى دخل حيز التنفيذ، أمس الأول، سيستمر لمدة 24 ساعة على الأقل.