اختلفت ردود فعل الأحزاب بشأن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي أكد فيها عدم جدوى أسباب تأجيل الانتخابات البرلمانية، التي تحدثت عنها عدد من الأحزاب، معتبرها أسبابًا غير منطقية، ففي وقت اعتبر فيه حزب التجمع أنه من الضروري عدم تأجيل الانتخابات البرلمانية، أكد حزب الوفد ضرورة تأجيلها لحين الانتهاء من تعديل قانون مجلس النواب، وأن الظروف الأمنية غير مُهيئة خلال تلك الفترة لإجراء الانتخابات. قال الدكتور رفعت السعيد، القيادي بحزب التجمع، إنه لا بديل عن إجراء الانتخابات البرلمانية في وقتها المحدد، بصرف النظر عن استعداد الأحزاب للانتخابات أم لا، فضرورة المرحلة تحتم إجراء انتخابات برلمانية في أسرع وقت ممكن، على حد قوله. وأشار السعيد ل"الوطن"، إلى أن الانتخابات تُجرى في أفغانستان رغم وجود حركة "طالبان" الإرهابية، ردًا على من يرى بتأجيل الانتخابات "بحجة" محاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن تأجيل الانتخابات سيكون بمثابة رسالة سلبية للغرب، وله تأثير سلبي على السياحة خصوصًا والاقتصاد عمومًا. ورد السعيد، على من يرى بأن الانتخابات البرلمانية فرصة ذهبية لعودة الإخوان والحزب الوطني مرة أخرى إلى الحياة البرلمانية، قائلًا: "من يطالب بذلك سبق وأن تحالف مع الإخوان في الانتخابات السابقة، لكنه وجد نفسه الآن بلا حليف وغير مستعد لخوض الانتخابات"، مشيرًا إلى أن من يطالب بتأجيل الانتخابات هو أضعف من أن يخوضها. من جانبه، رأى أحمد عودة، القيادي بحزب الوفد، بضرورة تأجيل الانتخابات البرلمانية لحين الانتهاء من تعديل قانون مجلس النواب، مشيرًا إلى وجود اعتراضات من عدة أحزاب على القانون وعلى اعتماده نظام القائمة المطلقة وليست النسبية. وأضاف عودة في تصريحات ل"الوطن"، أن هناك إصرارًا على تأجيل الانتخابات لحين تعديل القانون، بالإضافة إلى أن الظروف الأمنية التي تعيشها مصر حاليًا غير مناسبة لإجراء الانتخابات فيها. وأكد القيادي بالوفد، استعداد الحزب على خوض الانتخابات، مؤكدًا أن "الوفد" سينافس بقوة، وجاهز للمعركة الانتخابية، على حد تأكيده. في سياق متصل، رأى شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، عدم وجود "مبرر" لتأجيل الانتخابات، "بل هناك ضرورة للإسراع في إجرائها، فهي من متطلبات المرحلة الحالية"، لافتًا إلى أن الحزب على أتم الاستعداد والجاهزية لخوض الانتخابات.