أضرب اليوم، الاثنين، الأطباء بمستشفيات البحر الأحمر عن العمل بشكل جزئي للمطالبة بزيادة ميزانية الصحة وإقرار الأطباء هذا، إضافة إلى تأمين المستشفيات. من جانبه، أكد د. حسام عبده مدير مستشفى الغردقة العام ل"الوطن"، أن الإضراب لم يؤثر على المرضى بالمستشفى، وأن عيادات الأسنان والباطنة والجراحة والعظام والجلدية تعمل بدون توقف دون تأثر بالإضراب، مضيفا أن الإضراب شمل عيادات الأطفال والأنف والأذن والرمد. وأوضح مدير المستشفى أنه كلف اختصاصيين بالاستقبال لهذه التخصصات لاستقبال الحالات، وأن أقسام الكلى والحضانات والعناية المركزة والعلاج الطبيعي تعمل بدون توقف، قائلا "إن الوزارة أرسلت مذكرة لتدعيم الاستقبال باختصاصيين لاستقبال الحالات الحرجة وتوقفت العيادات الخارجية عن استقبل المرضى بمستشفى رأس غارب المركزي بسبب الإضراب. وأكد د. مهار الشوربجي مدير المستشفى أن العيادات الخارجية متوقفة عن استقبال المواطنين بسبب الإضراب، وأن الاستقبال والحضانات والأقسام الحرجة تعمل بكامل طاقتها بدون توقف. وأكد أحد الأطباء المضربين أن برتوكول الإضراب الذي وضعته لجنة إدارة الإضراب التابعة لنقابة الأطباء حدد أن يبدأ الإضراب في الأول من أكتوبر ويستمر يوميا حتى تستجيب الدولة لمطالب الأطباء بإصدار قانون كادر الأجور ونشره بالجريدة الرسمية والبدء بتطبيقه، وكذلك إقرار جدول زمني واضح لزيادة موازنة الصحة إلى 15% على مدى ثلاث سنوات وإصدار قانون بتغليظ عقوبة الاعتداء على المنشآت الصحية والعاملين بها. ومن جانب آخر، نظم عشرات المواطنين أمس الأحد وقفة احتجاجية أمام مستشفى رأس غارب المركزي لإعلان رفضهم لما وصفوه بتردي الخدمة الطبية والإهمال ونقص الخدمات والأجهزة الطبية، ما تسبب في وفاة عديد من المرضى. وطالب الأهالي وزارة الصحة بتزويد المستشفى بالأدوية والأجهزة الطبية، وتوفير "البنج النصفي" وأسطوانات الأكسجين وتشغيل جميع العيادات الخارجية، مؤكدين معاناة أقسام المستشفى نقص الأطباء في عديد من التخصصات. يذكر أن إضراب الأطباء جاء في إطار مطالبتهم بزيادة نسبة ميزانية الصحة في الموازنة العامة للدولة، وتطبيق كادر للعاملين بالمجال الصحي، وتوفير تأمين حقيقي للمستشفيات.