ألقت سلطات الأمن بالمنيا، القبض على 12 شخصًا لاتهامهم بممارسة العنف والشغب، والاعتداء على رجال الشرطة، ومحاولة اقتحام نقطة أمنية بقرية جبل الطير بمركز سمالوط، مساء أمس، احتجاحًا على اختفاء ربة منزل مسيحية متزوجة، وأم لخمس أبناء قبل نحو أسبوعين، وعدم عودتها حتي الآن. وشهدت الاحتجاجات وقوع مصادمات بين الشرطة والأهالي، أسفرت عن إصابة 3 من أفراد الشرطة، وإتلاف سيارتين شرطيتين نتيجة إلقاء الطوب، والحجارة، وزجاجات المولوتوف، على النقطة، فيما تم إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع للسيطرة علي الأوضاع. وكان اللواء أسامة متولي، مدير أمن المنيا، تلقى إخطارًا من العميد طاهر رفعت مأمور مركز شرطة سمالوط، يفيد بتجمهر نحو 250 مواطنًا، أمام نقطة قرية جبل الطير، وذلك للمطالبة بسرعة إعادة ربة منزل، اختفت قبل نحو أسبوع، وأثناء تجمهرهم أمام النقطة، وقعت اشتباكات بينهم، ورجال الأمن، أسفرت عن إصابة 3 أمناء شرطة، وإتلاف سيارتين للشرطة، وتم ضبط 12 شخصاً من المحرضين والمشاركين في الأحداث. وذكر شهود عيان بالقرية أن الأهالي تجمهروا أمام نقطة الشرطة، ورشقوها بالطوب والحجارة، بعد أن هددوا بذلك فى وقفتهم الاحتجاجية الماضية، منذ 5 أيام، وعلى الفور تعاملت معهم القوات الأمنية، وتم تفريقهم، إلا أن حالة من التوتر والقلق سادت القرية بعد رفض عدد من الأهالي المغادرة من محيط نقطة الشرطة، وقيامهم بإشعال النيران في إطارات السيارات، بمداخل ومخارج القرية فضلًا عن رشقهم نقطة الشرطة بالزجاجات والطوب والحجارة، فيما ردت القوات بإطلاق النيران فى الهواء، وتوجهت قوات إضافية من الأمن المركزي إلى القرية للسيطرة علي الأوضاع. كانت أجهزة الأمن بالمنيا تلقت بلاغًا يفيد باختفاء ربه منزل، تدعي إيمان مرقص صاروفيم (40 عامًا - متزوجة ولديها 5 أبناء - مقيمة بقرية دير جبل الطير)، ما دفع عدداً من أفراد أسرتها إلي التجمهر أمام نقطة شرطة القرية لمطالبة رجال المباحث بالبحث عنها وكشف ملابسات إختفائها وسرعة إعادتها. وكشفت مصادر أمنية أن التحريات الأولية أشارت إلي أن ربة المنزل المختفية ارتدت كامل مجوهراتها على غير المعتاد، وخرجت من المنزل لشراء بعض الأغراض والاحتياجات، وتكثف إدارة البحث جهودها للتعرف على ظروف وملابسات تغيبها. وكشفت مصادر بالقرية أن هناك شخص يدعى سامي . ا وشهرته حمادة مقيم بقرية بني خالد المجاورة لقرية جبل الطير، وراء إختفاء ربة المنزل، وأن هناك شخص من قرية إطسا أحضر سيارة ملاكي رمادية اللون وقام الاثنان بخطفها، وأنه قبل أيام تلقت أسرة السيدة إتصالًا هاتفيًا من أحد أشقاء الخاطف يتهكم عليهم، وأبلغهم أنهم لن يستطيعوا إعادة إيمان نهائيًا، وأنها لن تعود إليهم ما دفع الأهالي إلى التجمهر بالقرية، وإشعال النيران في إطارات السيارات بالمداخل والمخارج قبل أسبوع، وتم إحتواء الأزمة وقتها، غير أن بعض الشباب، والصبية الغاضبين تجمهروا أمام نقطة الشرطة ليلة أول أمس الاثنين، للمطالبة بسرعة إعادة إيمان وعندما حاولت الشرطة تفريقهم وقعت مصادمات وإشتباكات عنيفة بين الجانبين.