قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن هناك العديد من أساليب غش الأضاحي التي يلجأ إليها بعض باعة أضاحي عيد الأضحى 2021 خلال هذه الأيام، والتي تحقق لهم أرباحاً وفيرة وخسائر للمشتري، لافتا إلى أنه يمكن للمشتري أن يقع ضحية أضاحي مريضة أو يتم شراء أضحية بأعلى من سعرها. وأضاف أبو صدام، أن "أكثر طريق غش الأضاحي وأكثرها هو وضع الملح في العليقة قبل بيعها أو في الماء مما يجعلها تبدو منتفخة ومن ثم تغري الزبون، أو أنه يتم احتساب فارق كبير في الوزن عليه وهي غير وزنه الحقيقي، كما أنها تجعل الخروف أو العجل لا يأكل كثيراً لامتلاء معدته الأمر الذي يوفر له أعلاف تسمين". اختيار الخروف ذو العيون اللامعة ونشيط الحركة وتابع بأن من بين طرق غش الاضاحي أيضاً لإخفاء مرض الأضحية هو جعلها نشيطة الحركة بضربها بشكل دائم، فالحيوان الكسول أو الخامل يكون دائماً مريض، كذلك يجب الابتعاد عن الحيوان مقوس الأرجل لأنه في العادة لا يعطي تصافي لحم كغيره من السليم غير مقوس الأرجل، لذا يجب اختيار النشيط ولامع العينين نشيط الحركة عريض الظهر. وأشار إلى أنه يجب على "المشتري أن يعرف نوعية العليفة التي يأكلها الخروف أو العجل، ويجب الابتعاد عن الحيوان الذي يأكل خبزاً جافاً أو ذرة أو خميرة، لأنه في هذه الحال سيكون دهنه أكثر من الذي يتغذى على مركزات الأعلاف، كما أنه يجب الابتعاد عن الخروف المربوط وكذلك العجول لأنه أيضا سيكون به نسبة دهون عالية وبالتالي لن يحقق نسبة تصافي لحم مرتفعة، التي من المفترض أن تكون أكثر من 50%، كذلك يجب الابتعاد عن الخروف الذي به كرش كبيرة". تعرف على طرق غش الميزان في الأضاحي وتابع: "من بين طرق الغش أيضاً هو غش الميزان، وهو حرام شرعاً لذا يجب على المشتري أن يعاين الميزان جيداً وما إذا كان مظبوطاً أم لا، وأن يشتري بوزن أقل من الظاهر أمامه بخمسة كيلو، وهي المعروفة ب(نفس الذبيحة)، وأن يوزن بعد الشراء في مكان آخر، حيث أن غش الميزان منتشر كثيراً، كما أنه يجب أن يصطحب معه أهل الاختصاص، يعلم كل مواصفات الأضحية السليمة". أنسب وقت لشراء الأضحية وأكمل: "للأضحية سن يجب التأكد منه حيث ان عمر الاضحية عامل اساسي في جودة اللحوم، وكذلك من الناحية الشرعية فالماعز والضاني يجب ان لا يقل عمرها عن ستة أشهر، وفي العجول لا تقل عن عام، وذلك بفحص أسنانها فالتي بها كسر في فكها الأسفل سنتين يكون عمرها كبيراً، أما التي بها أسنان لبنية فعمرها صغير ولحمها أكثر جودة". وطالب أبو صدام بضرورة عدم شراء ذكر الماعز «تيس»، "رائحته كريهة ولا يصلح للأضحية، لذا يجب التأكد من نوعه في الماعز بالتحديد لأنه في هذه الغالب يترك خلف القطيع". وعن أنسب وقت للشراء، أشار إلى أنه يكون قبل العيد بأسبوع فقط، حيث تنخفض الأسعار ولا تضيف أعباء التسمين على المشتري.
