يتسائل العديد من المصريين عن حكم الدين الإسلامي في التعامل مع الزوجة التي تفتعل العديد من المشاكل مع زوجها، حيث تلقى الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية سؤالا والذي كان نصه «ما حكم الدين في الزوجة النكدية؟». عثمان: النكد غير مقتصر على المرأة وأجاب الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن النكد غير مقتصر على المرأة فقط قائلا: «هناك بعض الرجال عندما يدخلون المنزل نجد نكدا شديدا على الرغم أنه مع أصدقائه يكون مبتسما، ولكن في بيت الزوجية لايبتسم». وأضاف أمين الفتوى خلال برنامج «فتاوى الناس» المذاع على فضائية «الناس»، أنه لابد أن نعرف أن النبي محمد صلي الله عليه وسلم، قال: «ابتسامتك فى وجه أخيك صدقة»، كما أن المرأة عندما تبتسم في وجه زوجها ستأخذ ثوابا، وكذلك الرجل أيضا. وتابع: «الابتسامة تطفي على الحياة الزوجية نوعا من الهدوء والسكينة والجمال، ونحن شعب يحب طلاقة الوجه وإسلامنا كذلك»، مشيرا إلي أنه عندما تحدث مشكلة بين الأبناء في حال عدم وجود الأب فلا يجب على الزوجة أن تخبر زوجها بذلك عند عودته. وأشار إلى أنه لابد أن نتذكر المرأة الصالحة أم سليم عندما توفي ابنها ودخل زوجها أبو طلحة يسأل عنه لأنه كان مريضا، وقال لها كيف حاله، فقالت هو أسكن مما كان، فهى جملة تحتمل معنى أنه شفي أو معنى آخر، ففهم الزوج معنى قولها بأن الله شفاه، ووضعت له الطعام ثم تزينت ونال منها ما ينال الرجل من امرأته، ثم بعد ذلك قالت له إذا أعطت فلانة لجارتها كذا ثم أخذتها فهل لها أن تغضب، قال لا، قالت فإن الله قد أخذ أمانته، فقال لها والله لأشكونك إلى رسول الله، وعندما حكى لرسول الله ما فعلت تعجب من فعلها، ودعى لها في تلك الليلة بالبركة، فكانت ليلة مباركة، وحملت وبعد ذلك كثرت ذريتها. وأكد أمين الفتوى أن أم سليم تعلمنا وتعلم كل النساء وتعلم الرجال أيضا الصبر عند المصيبة، إذن فالمرأة لابد لها مهما كان الأمر شديدا أو توجد مشكلة عندها أو بين أبنائها ألا تقابل زوجها إلا بابتسامة.