زعمت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، إن تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام، المعروف إعلاميا ب"داعش" استطاع التسلل إلى شبه جزيرة سيناء المضطربة، دون أي ملاحقات أمنية. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية "لم تذكر اسمها" أن العشرات من تنظيم "داعش"، أدخل إلى سيناء عشرات العناصر الناشطة لدعم "أنصار بيت المقدس" لتشن عمليات إرهابية ضد الجيش المصري، وتدشين حالة جديدة من الصراع أطلقت عليها الصحيفة "الثورة الإسلامية في سيناء". وقالت الصحيفة الأمريكية على لسان المصادر الأمنية أن "داعش" أرسل أموالًا وأسلحة إلى سيناء لكي تستخدمها "أنصار بيت المقدس"، وأرسل التنظيم أيضًا عناصر مدربة لتدريب أفراد "تنظيم بيت المقدس" على تحسين الهجمات ضد الجيش المصري والداخلية. كما نقلت الصحيفة عن أطراف لم تذكرها في "أنصار بيت المقدس" اعترافها بمساعدات تلقتها من جانب "داعش" سواء مساعدات مالية أو مساعدات تكنولوجية عن طريق الانترنت. وأضافت أن عناصر جهادية في سيناء تابعة ل"بيت المقدس"، قالوا "إنهم يعلموننا كيفية تنفيذ عمليات، فتعلمنا كيفية إنشاء خلايا سرية تتألف من 5 أشخاص على أن يكون هناك شخص واحد من هذه الخلية يقوم بالتواصل مع الخلايا السرية الآخرى". وقالت الصحيفة على لسان المصادر الأمنية، حسب قولها، "إن داعش بدأت في فتح جبهة جديدة في سيناء خاصة وأن الشبكات الإرهابية الموجودة - في إشارة إلى أنصار بيت المقدس- بدأت في التآكل بسبب العمليات العسكرية ضدها". وأشارت الصحيفة إلى أن أنصار بيت المقدس وزعت منشورًا على أهالي الشيخ زويد ورفح في أوائل الشهر الجاري يتضمن تهديدًا لأهالي سيناء بالانضمام إليهم وعدم الانضمام إلى الأعداء وتضمن المنشور جملا على شاكلة "إن لم تكن معنا.. فلا يجب أن تكون عونا للأعداء"- حسب الصحيفة-.