للنجوم بريق. وفى الفنون، خاصة السينما بسحرها الخاص، فإن الممثلين ونجومهم يستمدون بريقهم من الظهور فى مقدمة المشهد، من ورائهم مخرج ومصور ومونتير ومصمم ديكور وموسيقى، وجنود مجهولون فى كل مجال من عناصر العملية السينمائية. لكن فجأة، فيما أعقب ملحمة ثورة الثمانية عشر يوماً من عام 2011، تغير الحال وتبدل كلياً، بأن أخذ النجوم بريقاً من شىء آخر، ومن نوع آخر، وبينهم ممثلو السينما وغيرهم من فنانين، وأيضاً أهل الإعلام، وأهل الكرة والرياضة بعامة.. إلى آخره، لقد أخذوا بريقهم الجديد من الموقف السياسى إزاء الثورة، التى قام بها ملايين الشعب الزاحفة، الهاتفة: نريد إسقاط النظام، حتى تحقق لها أول وليس كل ما يعنيه الإسقاط، وهو خلع الطاغية والحاشية.. وهنا أصبح أمام ملايين الجماهير أو الجمهور معيار جديد فى النظر إلى النجوم: موقفهم من الثورة. إن ثورة 25 يناير، مثلها مثل كل الثورات: هى لحظة كشف حقيقة، وكشف حساب! لكن على الفنانين، الذين تقدموا ضمن الجماهير الثائرة، وزحفوا معها يوم الزحف العظيم وفجر الثورة، مسئولية أن يقيموا اليوم كياناتهم الخاصة المستقلة، وفق تصورات جديدة تليق باللحظة الجديدة، أن يتفقوا على صيغ متنوعة من أجل الإنتاج بعيداً عن التجارة فى الفن وبالفن، ومن أجل التعبير عن رؤى تسهم فى خلق المجتمع المنشود، من خلال إبداعات مجددة بجماليات متطورة وأفق جديد رحب، والآن فى هذه اللحظة (أولاً وقبل كل شىء!)، الدفاع عن حرية هذا التعبير وتلك الإبداعات، فى مواجهة فصائل، أو جحافل، ظلامية تريد أن تهيمن وتنفرد، وأن تقصى وتجثم أو تمسك بالخناق، باسم الحقيقة المطلقة وباسم السماء! هذه رسالة إلى هؤلاء الفنانين الذين شاركوا بهمة وحرارة وإخلاص فى الثورة، فى مجال السينما على سبيل المثال، من المخرجين: داود عبدالسيد، على بدرخان، خالد يوسف، يسرى نصر الله، محمد أمين، مجدى أحمد على، هالة خليل، إبراهيم البطوط، أحمد ماهر، أحمد رشوان، زكى فطين عبدالوهاب، على الغزولى.. وغيرهم. ومن كتّاب السيناريو والأغنية: مدحت العدل، ومن المنتجين: محمد العدل. ومن الممثلين: خالد الصاوى، خالد أبوالنجا، خالد النبوى، أحمد عيد، عمرو واكد، آسر ياسين، حسن العدل، مجدى كامل، هشام عبدالله.. وغيرهم. ومن الممثلات والمطربات: عزة بلبع، سهير المرشدى، حنان مطاوع، تيسير فهمى، شريهان، بسمة، جيهان فاضل، يسرا اللوزى، فرح يوسف، سلوى محمد على، منى هلا، إيمان العاصى، رندا البحيرى.. وغيرهن. إن لكل عصر دولة.. وثورة: أسماء وإسهام، رموز وعناوين، فى كل مجال.