ألقى أمن مستشفى المنشاوي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، بشخص مجهول الهوية في مقلب قمامة بجوار المستشفى، وجاء ذلك عندما لجأ المريض إلى العلاج فيها بعد أن اشتد عليه الوجع إثر إصابته بغرغرينة سكري في قدمه اليسرى، وافترش الأرض وسط القمامة في مشهد غير آدمي، حتى أطلق عليه المارة رجل القمامة. وقال (أ.م)، موظف بمستشفى المنشاوي، إن المريض جاء إلى المستشفى في سيارة إسعاف عقب صلاة المغرب أمس، وعندما رفض قسم الاستقبال علاجه من مرض غرغرينة السكري لكونه مجهول الهوية وبسبب ملابسه المتقطعة والطين الذي يكسو جسده المتسخ. وأشار الموظف إلى أن مسؤول الأمن، أمر بإخراجه من المستشفى، فنقله أحد أفراد الأمن إلى جوار مسجد المستشفى الملاصق لغرفة المشرحة رأفة بحالته، وأثناء مرور مسؤول الأمن وجده فأمر بإخراجه من المستشفى قائلا: "أخرجوه من هنا مش عاوزين مشاكل"، وهو ما دفع رجال الأمن إلى وضعه على نقالة وإلقائه في الشارع بجوار أكوام القمامة. وقال صاحب أحد الأكشاك المجاورة للمستشفى، امتنع عن ذكر اسمه، إنه في المساء شاهد سيارة إسعاف بيضاء اللون مكتوب عليها جامعة طنطا، وفيها تم إنزاله في الشارع بالقرب من بوابة المستشفى وانصرفت السيارة. وقال مصدر بمستشفى المنشاوي العام، إن هذه الحالة ليست الأولى التي ترفضها، فقد سبقتها حالات أخرى لمرضى مجهولين الهوية تم إلقائهم خارج المستشفى بدعوى أنه شخص مجهول الهوية وأن وجوده داخل المستشفى خطر على حياة المرضى، وأخرها منذ 3 أشهر. وهي حالة لشخص مجهول الهوية كان مريضًا بغيبوبة السكر وأمرت إدارة المستشفى بإلقائه خارجها لعدم الاستدلال عليه، وظل متواجدًا أمام المستشفى لفترة ولم يدخلها إلا بعد أن أصبح جثة، تم التحفظ عليها بمشرحة المستشفى، قائلًا: "حياة الإنسان المصري مالهاش قيمة، فمن الممكن أن يفقد المريض مجهول الهوية حياته بسبب عدم وجود شئ معه يستدل منه على هويته"، واصفًا حالة المستشفى"داخلها مفقودا وخارجها مولودا".
