نقلت القناة السابعة الإسرائيلية، أمس، عن السفير الإسرائيلي الأسبق في "القاهرة"، تسيبي مازئيل، أنه من الصعب أن يتنازل المصريون عن سنتيمتر واحد من أراضيهم، واصفا التقارير الإعلامية الإسرائيلية، التي زعمت أن هناك اقتراحا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإعطاء جزء من سيناء لقطاع غزة، بأنها "ملفقة". وأضاف "مزئيل"، الباحث في مركز القدس للشؤون العامة والسياسية: "من الصعب أن نصدق أن يكون مثل هذا الاقتراح قد عُرض من الرئيس المصري"، مؤكدا أنه يتنافى تماما مع الهوية المصرية، القائمة على أن كل سنتيمتر مربع من الأرض مقدس ولا يعطى للغرباء، وتابع: "بعد اتفاقية السلام، حاولنا الاحتفاظ ب(طابا)، لكن المصريين حاربوا من أجلها بكل قواهم إلى أن استعادوها". وأكد "مزئيل" أن الهدف من إثارة مثل هذه الادعاءات خلق نوع من الزخم السياسي و"جس النبض" بين الحكومتين المصرية والإسرائيلية، مؤكدا أن المصريين لديهم تاريخ 3000 سنة، قاتلوا خلالها حتى الموت من أجل هذه البقعة من الأرض، ولن يسمحوا الآن بإعطائها للفلسطينيين، الذين دفعوهم إلى 5 حروب مع إسرائيل دمرت اقتصادهم، على حد قوله. وفي سياق منفصل، استشهد فلسطيني، فجر أمس، برصاص جنود إسرائيليين في مخيم "الامعري" بجنوب رام الله بالضفة الغربية، وأوضحت مصادر طبية فلسطينية أن الشاب أصيب بالرصاص في صدره خلال صدامات وقعت أثناء قيام الجنود الإسرائيليين بعمليات لتوقيف ناشطين من حركة "حماس". وقالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن "الجنود رصدوا فلسطينيا يحاول إلقاء متفجرة في اتجاههم فأطلقوا النار عليه"، في حين حملت حركة "حماس" سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن استشهاد أحد الأسرى الفلسطينيين لديها، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى الفلسطينيين. ودعت الحركة، في بيان صحفي، إلى تصعيد المواجهات مع "الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في مختلف مناطق الضفة ردا على استشهاد الشابين عيسى القطري ورائد الجعبري". ودعت الحركة الجماهير الفلسطينية إلى النفير الوطني والتصعيد الشامل في وجه المحتل وبمختلف الأدوات.