أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، أمس، مقتل أكثر من 300 من مقاتلي حركة طالبان أفغانستان، في معارك ضد القوات الحكومية في عدة ولايات، بينها ولاية هلمند جنوبي البلاد، وهو ما نفته طالبان، مؤكدة أنها سيطرت على سبع مقاطعات إضافية في ولاية بدخشان (شمال شرق). ضربات جوية ضد طالبان أفغانستان وأوضحت وزارة الدفاع الأفغانية، أن المئات من أعضاء حركة طالبان أفغانستان قُتلوا إثر ضربات جوية شُنت إحداها ليلا في ولاية هلمند في جنوب البلاد. وأكد عضو مجلس ولاية هلمند عطاء الله أفغاني لوكالة الأنباء الفرنسية أنه في الأيام الأخيرة، شدد الطيران الأفغاني ضرباته ضد أهداف لطالبان وتكبّد المتمردون (من حركة طالبان بأفغانستان) خسائر، حسبما نقلت فرنسا 24. في المقابل، نقلت قناة «طلوع نيوز» الأفغانية، عن مصادر مطلعة قولها، إن 13 منطقة على الأقل في ولايتي بدخشان شمال شرقي أفغانستان، وقندهار جنوبها، سقطت في قبضة طالبان. كما أكدت القناة تواصل الأعمال القتالية في ولاية بغلان شمال شرقي البلاد، حيث اضطرت نحو ثمانية آلاف عائلة إلى ترك ديارها، والنزوح خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حسبما ذكرت «روسيا اليوم». الناتو يرحل.. وطالبان أفغانستان تتمدد وجاءت هذه الأنباء، بعد ساعات من إعلان واشنطن أن انسحاب جميع عسكرييها من أفغانستان سيكون قد انتهى بحلول نهاية أغسطس المقبل. وغادر العسكريون الأمريكيون وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) الجمعة، قاعدة باغرام الواقعة على مسافة 50 كيلومترا شمال كابول، وهي خطوة كبيرة تعكس اقتراب موعد نهاية الحضور العسكري للناتو في أفغانستان. ولقاعدة باغرام، أهمية عسكرية وكذلك رمزية في أفغانستان، وهي أشبه بمدينة مصغرة استضافت مئات آلاف العسكريين الأمريكيين ومن حلف شمال الأطلسي ومقاوليهم على مدى العقدين الماضيين. وتصاعدت المواجهات بين طالبان والسلطات الأفغانية، منذ أعلنت الولاياتالمتحدة وحلفائها بدء انسحابهم من أفغانستان، في ظل تقديرات خبراء بأن الإرهاب سيتزايد في أفغانستان، وأن الإرهابيين سيجدون في أفغانستان ملجأ ومركزا لهم من جديد.
