اجتمع الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، مع قيادات الوزارة حيث عرض المهندس ممدوح محمد محمود رئيس الإدارة المركزية للتصميم بالهيئة العامة للأبنية التعليمية خلال الاجتماع مشروع "دمج الفراغات التعليمية لزيادة الطاقة الاستيعابية للطلبة أو تقليل كثافة الطلبة بالفصول، بهدف تقليل العبء المالي عن الدولة". وأكد "أبو النصر" أن الفكرة جاءت من خلال وجود العجز الشديد في المدارس الذي يقدر بحوالي 10 آلاف مدرسة بقيمة تقديرية أكثر من 50 مليار جنيه، مشيرًا إلى أنه لحل هذه المشكلة طُرحت فكرة دمج الفراغات المتشابهة والمتكاملة في طبيعة المواد المشتركة بينهم، وضرب مثال على ذلك بأن فراغ مثل المكتبة يجب أن ينتقل بأسلوب التعامل معه ليواكب العصر حيث تلاحظ قلة الإقبال على الأسلوب التقليدي للمكتبة. ورأى المهندس ممدوح أن الاتجاه الحديث هو مساعدة الطلبة وجذبهم مرة أخرى للمكتبات، وذلك بتوفير بيئة تعليمية حديثة مثل أجهزة الحاسب الآلي التي تجعلهم متواصلين مع العالم من خلال شبكة الإنترنت، وكذلك استخدام الاسطوانات المدمجة CD ، ثم أخذ أدوات الحاسب الآلي وإضافتها لفراغ المكتبة، لافتًا إلى أن هذا الفراغ الذي تم توفيره يسع 40 طالبًا وبالمثل في حالة توفير فراغ آخر، يصل عدد الطلاب بالزيادة إلى 80 طالبًا وفى حالة 3 فراغات يصل إلى 120 طالبًا، وعلى هذا المنوال. واستكمل أنه من نتائج هذا المشروع في حال تطبيقه على مستوى الجمهورية زيادة الطاقة الاستيعابية للطلبة بالمدرسة، وتقليل كثافة الفصول، وتخفيف العبء المالي عن كاهل الدولة. ولفت المهندس ممدوح إلى أن هذا الأمر كله يتوقف على تحديث قاعدة البيانات حتى يتم حصر الفراغات التي يمكن دمجها وتطبيق الفكرة عليها واحتساب المردود من النتائج سواء زيادة الطلبة ، أو العبء المالي. وأشاد الوزير بهذا المقترح وطالب الحاضرين بالمساهمة في إعداد إحصائيات لتطبيق هذا المقترح قبل بداية العام الدراسي لتوفير أماكن استيعابية للطلاب، وكلف أن يتم هذا الحصر ابتداءً من اليوم. وطالب أبو النصر القيادات باختيار كل منهم إدارة حتى يكون مسئولًا عن إعداد حصر إجمالي الفراغات على مستوى الإدارة، مؤكدًا أن هذا الإجراء يعد فرصة كبيرة لعمل تحديث البيانات. وأضاف الوزير أنه سيتم عقد اجتماع بعد الانتهاء من حصر البيانات لدراسة ما تم إنجازه من تجميع البيانات ومناقشتها، وبناء عليه يتم إصدار قرارات لإقرار هذا المشروع، لافتًا إلى أن تطبيق هذا المشروع سيوفر علينا عدد المدارس التي يتم إنشاؤها.