كشفت تحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية في واقعة اختطاف ابنة تاجر ثري بمنطقة العبور بمحافظة القليوبية تفاصيل اختطاف الطفلة الضحية، حيث تبين أن المتهمين يعرفون الأب جيدا، ويعرفون حجم ثرائه وإمكانية ابتزازه بسهولة، ومساومته على مبلغ مليون جنيه نظير إعادة الطفلة وعدم الاعتداء عليها. ووفقا للتحقيقات، فإن مرتكبي الواقعة 3 متهمين هم «أ.م» 33 سنة، و«ط. أ» 32 سنة، و«ع. ب» 29 سنة، وأنهم غير متهمين في جرائم سابقة، وقرروا ارتكاب الجريمة كونهم عاطلين عن العمل ورغبتهم في الحصول على مبلغ مالي كبير من والد الطفلة. وقال المتهمون في التحقيقات إنهم كانوا يعانون ظروفا مادية صعبة، واقترح أحدهم اختطاف الطفلة، لأن والدها يحبها ويخاف عليه بشكل جنوني، فاستأجروا سيارة وخططوا لارتكاب الجريمة وخطف الطفلة التي أطلقوا عليها لقب «بنت السلطان» كشفرة فيما بينهم لعملية اختطاف الطفلة. وأضاف المتهمون أنهم توجهوا بالسيارة إلى منزل الطفلة واستغلوا خروجها للعب أمام المنزل واختطفوها في السيارة وفروا هاربين، ثم اتصل أحدهم بالأب، وطلب فدية مليون جنيه، فأبلغ الأب الشرطة، وتمكن قطاع الأمن العام بقيادة اللواء علاء الدين سليم مساعد الوزير للقطاع، من تعقب المتهمين وضبطهم، وذكرت التحريات أنه تبلغ لقسم شرطة العبور بمديرية أمن القليوبية من أحد المواطنين مقيم بدائرة القسم بقيام 3 أشخاص «مجهولين»، يستقلون سيارة باختطاف كريمته، 7 سنوات حال وجودها أمام مسكنهما، وورود اتصال هاتفي للمُبلغ طلب خلاله المتصل دفع مبلغ مالي فدية نظير إطلاق سراحها. فريق البحث أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة 3 أشخاص مقيمين بدائرة القسم عقب تقنين الإجراءات جرى استهدافهم وأمكن ضبطهم وبرفقتهم الطفلة المُختطفة وضبط السيارة المُستخدمة في ارتكاب الواقعة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة بتخطيط وتدبير من أحد المتهمين لعلمه بثراء والد المختطفة نظرا لطبيعة عمله كتاجر، والذي عرض على المتهمين الآخرين مخططه الإجرامي نظير الحصول على مبلغ مالي يجري اقتسامه فيما بينهم، وتم بإرشادهم ضبط الهاتف المحمول المُستخدم في المساومة.