هدد أهالى قرية دلجا، التابعة لمركز ديرمواس، والبالغ عددهم 120 ألف نسمة، بالإضراب عن الطعام والشراب احتجاجاً على تلوث المياه، وإيقاف عمل محطة الجمعية الشرعية. وأكد الدكتور على محمد، طبيب أسنان، معاناة قرية دلجا مع مياه الشرب منذ سنوات طويلة، وقال إن ما ساعد على مواجهتها والتخفيف من حدة الأزمة، هو إنشاء الجمعية الشرعية بالقرية لمحطة تحلية للمياه، تقوم بمعالجتها عقب سحبها من محطة الشركة، وضخ المياه للمنازل القريبة منها، فيما يتجه الباقون لتحويل حاجتهم عن طريق الجراكن، مشيراً إلى أن جميع النتائج الخاصة بتحليل العينات المأخوذة جاءت مطابقة للمعايير القياسية لمياه الشرب، ومع ذلك فوجئنا بغلقها منذ شهر كامل. وأشار محمد محمود العوامى، 35 سنة، مدرس لغة إنجليزية، ومقيم بنفس القرية، إلى أن تلوث مياه الشرب لا يمكن السكوت عليه فهو ظاهر للعيان فالمياه لونها أصفر يميل للاسوداد، وطعمها غريب جداً، ولها رائحة كريهة نفاذة، هذا إلى جانب عدم صعودها للأدوار العليا، لضعفها الشديد، وهو ما اضطر معه المواطنون لشراء مواتير لرفعها إلى الطوابق العليا. وقال محمد عبدالعليم، 56 سنة، فنى كهرباء، مقيم بالقرية، إنه على الرغم من إنشاء محطة مياه شرب بقرية عزب التل تسحب من مياه نهر النيل مباشرة وتوصيل خط منها للقرية منذ 3 سنوات، إلا أن الخط لم يعمل حتى الآن، الأمر الذى تسبب فى إصابة عدد كبير من أبناء القرية بعدد من الأمراض الناجمة عن التلوث. وطالب عبدالعليم بسرعة تشغيل محطة الجمعية الشرعية لحين تشغيل الخط الواصل من محطة عزب التل التى تسحب من مياه النيل مباشرة ذات التنقية الكاملة. من جانبه نفى إسماعيل عبدالسميع محمد، مدير عام فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحى بديرمواس، كلام المواطنين الخاص بتلوث المياه، وقال: هى سليمة 100% وخالية من أى تلوث، والشبكات يتم غسلها بصفة أسبوعية، والكلام عن التلوث هو مجرد شائعات، رددها المسئولون بالجمعية الشرعية لأنهم كانوا يحصلون من وراء تشغيلها على مكاسب مادية ومعنوية. وأضاف أن المحطة التى أقامتها الجمعية الشرعية عديمة الجدوى لأنها تسحب المياه من محطة الشركة، وأنه تم تحرير محضر لها لأنها لا تركب العداد اللازم وأن قرار غلقها صدر من المحافظ ورئيس المدينة.