قالت الدكتورة ناجية علي فهمي، مدير وحدة أمراض العضلات والأعصاب بكلية الطب بجامعة عين شمس، إن تسجيل أول دواء لعلاج ضمور العضلات الشوكي في مصر، يعتبر إنجازًا كبيرًا، لافتة إلى أن أهالي المرضى يناشدون الحكومة منذ سنوات، معربة عن شكرها للحكومة ورئاسة الجمهورية على استجابتهما لاستغاثات أهالي المرضى. وأضافت «فهمي»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «اليوم»، المذاع على قناة «dmc» الفضائية، وتقدمه الإعلامية سارة حازم، الاثنين، أن هذا الدواء لا يؤخذ عن طريق الحقن، وهو ليس الدواء مرتفع الثمن الذي يتحدث عنه البعض، لأن الحقن عبارة عن نقل ل«الجين»، ولكن يوجد علاجان آخران لتعديل الجين الثاني في ضمور العضلات الشوكي، ويستطيع زيادة نسبة البروتين الذي يغذي الخلايا العصبية ويحسن وظائف الخلايا العصبية، وهو شراب يؤخذ مرة واحدة يوميا. التكلفة والفرق بينه وبين العلاج بالحقن غالية الثمن وتابعت مدير وحدة أمراض العضلات والأعصاب بكلية الطب بجامعة عين شمس، أن هذا العلاج يؤخذ باستمرار وليس لمدة محددة، ويختلف عن الحقن غالية الثمن التي تنقل جين، مشددة على أن العلاج الذي سُجل يصلح لجميع الأنواع وجميع الأعمار بعد سن شهرين. وكشفت أن الحقن تؤخذ حتى سن عامين فقط، لأن التجارب أجريت على عينات أعمارها حتى هذا السن فقط، ولكن هناك تجارب حاليًا لم تحصل على موافقات العديد من الدول. ولفتت إلى أن العلاج الجديد لضمور العضلات الشوكي، حتى تظهر نتيجته يستغرق الأمر فترة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر، موضحة أن أحد الأطفال في بورسعيد حصل على العلاج منذ أربعة شهور وبدأت حالته تتحسن. أما عن حالة «الطفل رشيد» التي شغلت العديد من المصريين خلال الأيام الماضية، قالت «فهمي» إن الأطفال تحت سن سنتين يمكنهم الحصول على علاج نقل الجين، لأن هذا العلاج يؤخذ مرة واحدة وتأثيره أعلى، ولكن إذا لم يستطع الأهل توفير الحقن لأطفالهم نظرا لارتفاع ثمنها، يمكنهم الحصول على العلاج الذي سُجل من قبل هيئة الدواء المصرية. وأوضحت أن العلاج سيُباع بنصف الثمن، ولكن إذا تدخلت هيئة التأمين الصحي في هذا الأمر سيكون ثمنه أقل من ذلك بكثير.