قال الدكتور محمد الحاج علي، الباحث بجامعة كارديف البريطانية، إن سلالة «دلتا» الهندية المتحورة من فيروس كورنا المستجد، الأسرع انتشارا بين كل السلالات المتحورة للفيروس التي عرفها العالم حتى الآن بحوالي نسبة 60%، محذرا بشدة من تلك السلالة، ومؤكدا أن الإصابة بها تحتاج بشكل أكبر إلى العلاج بالمستشفيات وليس العزل المنزلي. وقال «علي»، خلال مداخلة عبر zoom، الأحد، مع قناة extra news، إن الأعراض السريرية لهذه السلالة تختلف تماما وبشكل كبير عن أعراض السلالات السابقة، موضحا أن أعراضها تختلط مع أعراض نزلات البرد العادية. وأشار الباحث بجامعة كارديف البريطانية، إلى أن السلالات السابقة كانت تتمحور أعراضها بين ارتفاع بدرجة الحرارة وسعال، إضافة إلى فقدان حاستي الشم والتذوق، فضلا عن حالة إعياء عامة وآلام عضلية، لافتا إلى أن الأعراض تختلف على مستوى السلالة «دلتا»، منبها أن العرض الرئيسي هنا يتمثل في الصداع، بالإضافة إلى التهاب الحلق وسيلان الأنف. وأوضح أن صعوبة التعامل مع هذه السلالة يتمثل في اختلاط أعراضها مع نزلة البرد العادية، مشيرا إلى أن أي شخص سيشعر بتلك الأعراض سيظن أنه مصاب بنزلة برد فقط، وبالتالي يستمرون في حياتهم بشكل طبيعي ويخالطون المحيطين به، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تفشي هذه السلالة، منبها أن الكثير من الناس ما زالوا يعتقدون أن الإصابة بفيروس كورونا مرتبطة بفقدان حاستي الشم والتذوق. وأردف أن الأشخاص الذين يشعرون بتلك الأعراض ولم يتلقوا تطعيم اللقاحات المضادة لكورونا، فعليهم أن يخضعوا لتحاليل وفحص كورونا، ليتأكدوا إذا كانوا يعانون منه نزلة برد فقط أم سلالة كورونا الجديدة «دلتا»، مؤكدا أنه لا ينبغي الانتظار لفترة الطويلة أمام هذه الأعراض دون تحليل أو فحص.