تواجه صناعة الدواجن شبح الانهيار الكامل، من وجهة نظر «شعبة الدواجن» ب«الغرف التجارية»، لعدم وجود خطة واضحة من قِبل الدولة للاكتفاء الذاتى من الدواجن وعدم اهتمام الحكومة بها، وتتمثل أبرز مشاكل الثروة الداجنة فى الارتفاع الزائد فى أسعار الأعلاف ومكوناتها وصعوبة توفيرها والاعتماد على الاستيراد. ويقول الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الحكومة تتجاهل منظومة الثروة الداجنة ولم تتدخل لتطويرها أو تحديثها من خلال توفير الأراضى اللازمة لها، موضحاً أن الصناعة يقابلها العديد من الأزمات التى تعوق دفع عجلة الإنتاج وقلة الاستيراد من اللحوم والدواجن المجمدة، ومن أهمها عدم توافر مستلزمات الإنتاج محلياً، مثل «الذرة والصويا» واستيرادها من الخارج بنسبة كبيرة تتراوح ما بين 80 و85٪، إضافة لعدم توافر الأمصال واللقاحات الخاصة بالأمراض الوبائية بالرغم من وجود أساتذة وعلماء ومصانع يمكن من خلالهم توفير ما يلزمنا من هذه الأمصال. وطالب رئيس شعبة الدواجن بعمل بورصة إلكترونية للدواجن يشترك فيها مجموعة من العملاء، من خلالها يتم تحديد تكلفة المنتج وعدم التلاعب بالأسعار، موضحاً أنه لا بد من تكاتف جميع الأطراف مثل «الزراعة والتموين والاتحاد»، لأن شعبة الدواجن لن تستطيع الوصول لحل دون مشاركة جميع الأطراف، موضحاً أن التخطيط لمشروع مجازر باستثمارات 100 مليون جنيه يوفر 5000 فرصة عمل على قطعة أرض بطريق الأوتوستراد، لكن الدولة لم تحركه. وأضاف «السيد» أنه لا بد من الاهتمام بالأعلاف لأنها تمثل 70٪ من مدخلات الإنتاج، موضحاً أنه لا توجد مراعٍ طبيعية، لذلك لا بد من وجود أسعار مناسبة للتربية، إضافة إلى أنه يوجد أكثر من 30 مليون طن من المخلفات الزراعية، ولا بد من الزراعة بالماء المالح، لذلك ستتفاقم المشاكل فى ظل عدم وجود خطط مستقبلية. وأكد أنه لا بد من الاكتفاء الذاتى من اللحوم، موضحاً أن مصر كانت توفر 60٪ وتستورد 40٪ والآن هذه النسبة أصبحت العكس، بالإضافة إلى أنه منذ 2009 كان الاكتفاء الذاتى من اللحوم 11 مليوناً وعدد البقر والجاموس أصبح الآن 9 ملايين إضافة للزيادة المفرطة فى عدد السكان.