ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال: هل أرواح البشر تنتقل بعد الموت إلى أجسام الطيور والحيوانات؟، وما الحكم لمن يؤمن بتناسخ الأرواح؟، وذلك بالفتوى رقم 4957، والمنشورة على الموقع الإلكتروني للدار على شبكة الإنترنت، ورد على هذا السؤال الشيخ عبداللطيف عبدالغني حمزة، قائلا إنّ الروح جسم نوراني علوي يسري في الجسد المحسوس بإذن الله وأمره، وقد استأثر في علمه بكنهها وحقيقتها، ولم يميز بذلك أحدًا من خلقه، ولم يعط علمه لأحد منهم، قال تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: 85]. الإفتاء: متى فارقت الروح البدن بموته كان مستقرها مختلفًا وأضاف أنّه متى فارقت الروح البدن بموته كان مستقرها مختلفًا، فأرواح الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في أعلى عليين؛ فقد صح أنّ آخر ما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى» أخرجه الشيخان في صحيحيهما وغيرهما. وزاد الشيخ عبداللطيف عبدالغني حمزة، أنّ مستقر أرواح الشهداء في الجنة وأرواح أطفال المؤمنين ما هو قريب من ذلك، وأرواح غير المسلمين وغير المؤمنين في سِجِّين كما هو ثابت من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. الإفتاء: تناسخ الأرواح مخالف لما اتفق عليه الرسل والأنبياء وتابعت دار الإفتاء في ردها على السؤال: «يقول بعض الخارجين عن الإسلام والذين لا يعترفون باليوم الآخر، إنّ الأرواح تنتقل بعد مفارقتها للأجسام بالموت لأجسام أخرى كالطيور والحيوانات التي تناسبها وتنعم فيها أو تعذب، وتفارقها فتحلّ في أبدان أخرى تناسب أخلاقها وأعمالها، وهكذا أبدًا بطريق التناسخ، ولا شك أنّ هذا مخالف لما اتفق عليه الرسل والأنبياء، وهو كفر بالله واليوم الآخر، ولا ينبغي لمسلم الاشتغال فيما استأثر الله بعلمه، وأن يؤمن به كما جاء بالقرآن والسنة؛ لأن البحث فيما وراء المغيبات يوقعه في الضلال ويبعده عن الإيمان».