أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك» اليوم الخميس، أن وحدة تأمين الشخصيات في الجهاز قررت تأمين رئيس حزب «يمينا»، نفتالي بينيت، من اليوم وذلك بعد أن تزايدت التهديدات على حياته في الأيام الأخيرة من قبل خصومه السياسيين بعد توقيع اتفاقيات الائتلاف الحكومى، أمس، مع رئيس حزب يش عتيد يائير لابيد. وتعد تلك الخطوة غير معتادة، حيث يؤمن جهاز الشاباك من يُعرف ب«رموز الحكومة» مثل رئيس الوزراء والرئيس وزعيم المعارضة، ويوم الاثنين من هذا الأسبوع، حذر جهاز الشاباك من زيادة التحريض ضد بينيت وعضو الكنيست أييليت شاكيد ولابيد، وأمر الشرطة وحراس الكنيست بزيادة الحراسة حول «بينيت وشاكيد»، وتم رفع مستوى الحراسة إلى المستوى 5. وجهاز الشاباك هو الجهة التي تؤمن لابيد لأنه زعيم المعارضة، والأمن من حوله على أعلى مستوى، بينما أعضاء الكنيست الآخرين مؤمنون من قبل حرس الكنيست. وأبلغ زعيم المعارضة الإسرائيلي الوسطي يائير لابيد الرئيس، ليل الأربعاء، أنه تمكن من جمع الأصوات اللازمة لتشكيل ائتلاف حكومي من شأنه إزاحة بنيامين نتنياهو عن منصبه بعد 12 عامًا. وقال حزب لابيد، في بيان، قبل وقت قصير من نهاية المهلة المحددة له، إنه «أبلغ رئيس إسرائيل، أنه نجح في تشكيل حكومة»، وسيقوم اليميني القومي نفتالي بينيت، 49 عامًا، بشغل منصب رئيس الوزراء أولًا بموجب اتفاق للتناوب. وأكد لابيد، أن هذه الحكومة ستعمل لخدمة كل مواطني إسرائيل بما في ذلك اولئك الذين ليسوا أعضاء فيها، وستحترم معارضيها وستقوم بكل ما بوسعها لتوحيد كل أطياف المجتمع الإسرائيلي. وتلقى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين المكالمة من لابيد عندما كان يحضر مباراة كرة قدم في تل ابيب، حيث يملك زعيم المعارضة وشركائه مدة سبعة أيام لتوزيع الحقائب الوزارية والحصول على تصويت ثقة من البرلمان. وأصبح لابيد، المذيع التلفزيوني السابق والعلماني الوسطي قريبا من تشكيل الحكومة عندما حصل الأحد على الدعم الحاسم للقومي الديني نفتالي بينيت. وانخرطت الأحزاب في محادثات شاقة استمرت لأيام في فندق قرب تل أبيب، قبل تشكيل الائتلاف.
