منعهم من بيع المواد المخدرة أسفل منزلة بمنطقة المطرية بالقاهرة فكان عقابه هجوم دامي انتهى بتمزيق جسد «إبراهيم عباس» صاحب ال26 عامًا، ليلقى مصرعه قبل يومين من إقامة حفل خطبته، ليرتدي الكفن بدلاً من بدلة الزفاف، لتخيم حالة من الحزن على سكان وقاطني شارع شلش مساء الخميس الماضي، كمداً وقهراً على ضحية لم يقترف ذنباً سوى أنه مات على مبدأه. 36 غرزة في الرأس بداية الواقعة كانت قبل شهر رمضان وذلك عندما أبدى المجني عليه غضبه من المتهمين الذين اتخذوا من المنطقة التي يقطن بها مكاناً لبيع موادهم المخدرة وللترويج لتجارتهم المشبوهة، الأمر الذي أثار حفيظة الشاب العشريني ليتلقى عددا من الضربات التي أدت إلى تعرضه لجرح قطعي بالرأس انتهى ب36 غرزة، ليقوم المجني عليه بتحرير محضر في قسم شرطة المطرية بما تعرّض له من اعتدء أسفر عن إصابته. المتهمون أزهقوا روح المجني عليه قبل خطبته بيومين عقب تحريرالمحضر حاول الجناة الضغط على الضحية للتنازل عن المحضر خاصة بعد إحالتهم إلى النيابة العامة ومنه إلى المحاكمة، إلاّ أنّ الشاب المغدور به رفض الرضوخ لضغوطهم واستمر قدماً في الإجراءات القانونية لنيل حقه، الأمر الذي جعل المتهمين يستشيطون غضباً وافتعلوا مشكلة مع أسرة المجني عليه، فدافع الأخير عن أشقائه من ضربات المعتدين ليتلقى الطعنات بدلاً منهم، وتسيل دماؤه التي صبغت الشارع باللون الأحمر قبل أن يسقط جثة هامدة على الفور دون حراك وأطلق عليه سكان المنطقة ب"ضحية الجدعنة" الذي لقي مصرعه قبل يومين من حفل خطبته. المجني عليه حسن السيرة ومحبوب من الجميع وبحسب السكان فإن المجني عليه كان يتمتع بسيرة طيبة وكان دائماً في خدمة الجميع، لتعم حالة حزن عميقة على الضحية الذي راح ضحية الغدر وأعلنوا حالة حداد في المنطقة، فيما رفضت والدته أخذ عزاء ابنها حتى يعود حقه بالقانون ويتم معاقبة قاتله بالإعدام شنقًا.