أيام معدودة، ويبدأ طلاب الثانوية العامة امتحاناتهم النهائية، لتنتهي أول تجربة لنظام التعليم الثانوي الجديد، الذي بدأ تطبيقه قبل نحو 3 أعوام، على يد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني. «الوطن» تنفرد بتفاصيل امتحانات الثانوية العامة 2021 انفردت «الوطن» بنشر تفاصيل امتحانات الثانوية العامة لعام 2021، حيث كشفت مصادر مسؤولة بوزارة التربية والتعليم، عن ملامح القرارات المقرر أن يعلن عنها الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، خلال ساعات، فيما يتعلق بامتحانات الثانوية العامة، من حيث طريقة الأسئلة والإجابات والجدول الخاص بالامتحانات. وقالت المصادر في تصريحات خاصة ل«الوطن»، إنّ الاتجاه العام داخل الوزارة أن يكون جدول امتحانات الثانوية العامة منقسما بين طلاب القسمين الأدبي والعلمي، بمعنى أنّه لن يكون هناك طلاب باللجان من الشعبتين في توقيت واحد، وسيتم تقسيم الحضور في الأسبوع بين الذين يدرسون الأدبي والعلمي لعدة أسباب، منها لتنفيذ الاجراءات الاحترازية الكاملة للوقاية من جائحة كورونا، ومنعا لتكدس الطلاب على منصة الامتحانات حتى لا تتعرض لأي مشكلة تقنية. وفيما يخص طريقة اختيار أسئلة الامتحانات من على بنك الأسئلة قبل وصولها للطالب على التابلت، قالت المصادر، إنّه سيتم وضع خريطة لكل امتحان تتضمن أنماطا مختلفة من الأسئلة، حيث سيتم تحديد سؤال -مثلا- خاص بالمستويات العليا للتفكير، وآخر للفهم من موضوع معين بالمنهج، على أن يسحب سيستم الامتحانات الأسئلة تلقائيا من البنك إلى الطالب مباشرة على جهاز التابلت. أما طريقة الإجابة على أسئلة الامتحانات، أكدت الوزارة أنّ الاتجاه الأقوى داخل الوزارة، هو أن يجيب الطالب على الأسئلة مرتين، الأولى عن طريق التابلت، والثانية في «بابل شيت»، لعدة أسباب، بينها أنّ الطالب عندما يتظلم من الامتحان، فسيتظلم وفقا لمستند، وسيكون هذا المستند هو «بابل شيت»، والسبب الثاني حفظ حقوق الطالب عندما تتعرض منصة الامتحان لأي مشكلة تقنية، وهنا يكون «بابل شيت» هو وسيلة حفظ حقوق الطلاب. طلاب بالثانوية العامة: الإجابة مرتين مجهود مضاعف علينا.. والأفضل الحل في البابل شيت وبعد انتشار تلك الملامح لامتحانات الثانوية العامة، أثار ذلك حالة من التساؤل والجدل بين طلاب الصف الثالث الثانوي الذين يخضعون للنظام الحديث لأول مرة، في ظل توتر وقلق واسع بين الطلبة وأولياء الأمور. وأيّد عدد من الطلاب تقسيم أيام الامتحانات بين الشعبة العلمية والأدبية، منعا للتكدس والزحام، حيث قال الطالب عبدالرحمن يوسف، بالصف الثالث الثانوي، إنّ ذلك سيسهل إجراء الاختبارات عبر الإنترنت داخل المدرسة. بينما أبدى استياءه من تكرار الإجابة مرتين بين التابلت و«البابل شيت»، مؤكدا أنّ ذلك سيضاعف الوقت المتاح للإجابة، فضلا عن أنّه جهد زائد على طاقة الطلاب الذين يريدون الانتهاء سريعا من الإجابة ومراجعتها، مطالبا بقصر الإجابات عبر وسيلة واحدة تكون هي الورقة. وشاركه في الرأي ذاته، أحمد كريم، الطالب بالصف الثالث الثانوي، مؤكدا أنّ إعادة الإجابة بالشيت للمرة الثانية، إرهاق زائد على الطالب، ما يجعله كأنّه يخضع للامتحان ذاته مرتين بنفس الوقت. وتابع كريم: «كده هتبقى بنعيد الامتحان، في نفس الوقت وفي نفس اللجنة، وده صعب وتقيل نفسيا وبدنيا علينا، لو كده يخلوا الاجابات ورقية أفضل لحد لما الشبكة تتحسن وتتأمن»، على حد قوله. كما أبدت يمنى أيمن، الطالبة بالصف الثالث الثانوي، رفضها لتكرار الإجابة أيضا، قائلة: «لو لسه في مشاكل في التابلت وشبكة الإنترنت والأسئلة، ليه يخلونا نبذل مجهود مضاعف فيها وندخل امتحان مرتين، حرام احنا عايزين نعدي السنة بسهولة وبسرعة». وطالبت سارة أحمد، الطالبة بالصف الثالث الثانوي، بقصر إجابات الامتحانات على وسيلة واحدة، التابلت أو البابل شيت، مرجحة اعتماد الثانية كونها أكثر أمنا وتتيح للطالب حفظ حقوقه، وفقا لما أوردته المصادر بوزارة التربية والتعليم.