أكثر من مبادرة وتوجيه صدرت من الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأيام والأسابيع الماضية، كانت كلها تسعى إلى حقن دماء الفلسطينيين، وتحقيق السلام والاستقرار، وإعادة إعمار غزة، وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، بل وتخصيص نصف مليار دولار من أجل إعادة الإعمار. واستقبلت الفصائل الفلسطينية الدور المصري القوي في الأزمة الأخيرة التي تعرضت لها القدس، وغزة، بالإشادة والترحيب، والتأكيد على الدور التاريخي لمصر تجاه القضية الفلسطينية. فتح: مصر تحظى بثقة كل الأطراف وقال أحمد حلس، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن مصر جادة في دعم الشعب الفلسطيني، وإعادة ما دمره الاحتلال، وهناك جهود من أجل التئام الفلسطينيين، والأيام المقبلة سوف تشهد تطورات إيجابية جديدة، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن القاهرة ستدعو الفصائل الفلسطينية لاجتماع في القاهرة لاستئناف المساعي لتحقيق المصالحة الفلسطينية، بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني. وأضاف «البطش»، في لقاء مع قناة «Extra News» الفضائية، الثلاثاء، أن الظروف اليوم، مهيأة أكثر من أى وقت مضى لدفع العملية السياسية، ومصر تحظى بثقة كل الأطراف الفلسطينية، ودعم الدول العربية والإقليم، وهي فقط المؤهلة للقيام بهذا الدور، والبدء في عملية سياسية تنهي الظلم الواضح على الشعب الفلسطيني. سفير فلسطين: مصر شريكة وليس راعية للقضية أما السفير دياب اللوح، السفير الفلسطينيبالقاهرة، فقال إن مصر ليست مجرد دولة راعية للقضية الفلسطينية الآن، ولكنها دولة تقود هذه الجهود المبذولة على كل المستويات العربية والدولية والإقليمية، موضحا أنه لديه معلومات بأن القاهرة سوف تستأنف استضافة اللقاءات على مستوى الفصائل الفلسطينية الأيام المقبلة، من أجل وضع الترتيبات اللازمة لإنهاء هذا الملف بشكل كامل. العمل على إنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية وشدد «اللوح» على أن مصر تعمل على إنهاء الانقسام والخلافات واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطنية وتحقيق المصالحة الفلسطينية بالمجتمع الفلسطيني ليس بين فتح وحماس فقط، وإنما بين فتح وحماس وكل مكونات الشعب الفلسطيني. الجهاد الإسلامي الفلسطينية: مصر كبيرة ولا تقدم إلا الأفعال الكبيرة من جانبه، قال خالد البطش، عضو حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية: «عندما تكون الدولة كبيرة بحجم مصر، ورئيسها بحجم رئيس مصر فلا يأتي من الكبير إلا فعل كبير»، مشددا على أن هذا واجب عربي على مصر، وسرعة القدوم إلى غزة يعد موقفا متقدما، ولم يسبقها أحد حتى الدول العربية التي لديها مليارات، وهذا ما اعتدنا عليه منها، حيث إنها كانت وستبقى بوابة النصر لهذه الأمة وعنوانا للصمود. ولفت «البطش»، في تصريحات لقناة «Extra News» الفضائية، الثلاثاء، إلى أن الجهود المصرية لم تنقطع لحظة على مدى التاريخ في دعم القضية الفلسطينية، وتجلت هذه الجهود في السنوات الأخيرة، وخاصة في جولات العدوان الإسرائيلي على غزة، في أعوام 2009، و2012، و2014، و2021، موضحا أن مصر لم تكن غائبة بل حاضرة معهم في كل الأوقات. حماس: مصر موجودة منذ اللحظة الأولى حتى نهاية العدوان في السياق، قال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خلال لقاء خاص مع الإعلامي عمرو خليل أُذيع في برنامج «من مصر» المذاع عبر فضائية «cbc»، إن الدور المصري، هو الأول والرائد وأن مصر كانت معهم منذ اللحظات الأولى حتى نهاية العدوان، مشيرًا إلى أنهم أوقفوا إطلاق النار الساعة 2 صباحًا والوفد الأمني المصري كان في غزة الساعة 2 ظهرًا، مشيدًا باستقبال الفلسطينيين للوفد الأمني المصري باعتبارهم أشقاء. وأضاف «الحية» أن الأشقاء في مصر عوَّدوا الجانب الفلسطيني على الصدق في الاتفاق والوعود، وأن الجانب الفلسطيني كذلك، مشيرًا إلى أنهم أعطوهم موقفًا يتوافق مع الرؤية المصرية ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق النار وأنهم التزموا بكلمتهم التي وعدوا بها الجانب المصري.