شهدت الدكتورة ياسيمن فؤاد وزيرة البيئة، مراسم توقيع بروتوكول تعاون، بين جهاز شئون البيئة والبنك الأهلي المصري، لدعم حملة «إيكو إيجيبت» للسياحة البيئية بحضور قيادات الوزارة والبنك المعنية. أعربت «فؤاد» عن سعادتها بتوقيع هذا البروتوكول، واليوم يعكس بداية جديدة للعمل البيئى بدعم من البنك الأهلي كراعي إستراتيجي للحملة، وأحد أهم البنوك الوطنية والقطاع المصرفي للعمل البيئي، لحماية التنوع البيولوجي والمساهمة في الترويج للسياحة البيئية محليا وعالميا. وأضافت وزيرة البيئة أن الملف البيئي شهد العديد من التحولات المهمة، خلال الفترة الحالية، منها دعم القطاع المالي والمصرفي والقطاع الخاص للعمل البيئي، وللدور التشاركي للحفاظ على الموارد الطبيعية والاتجاه نحو نحو رؤية مشتركة محليًا ووطنيًا وعالميًا، لدعم توجه الدولة في حماية البيئة والتنوع البيولوجي لتحقيق التنمية المستدامة. أكدت «فؤاد» أن العمل البيئي لن يحقق أهدافه دون تضامن كل القطاعات، ومن أهمها القطاع المصرفي، ليكون داعم للعمل والاستثمار الأخضر في مصر لخلق مناخ اقتصادي وطني واعي، يسهم في حماية البيئة ومواردها الطبيعية، والبنك الأهلي يعتبر أحد أهم شركاء العمل البيئي الواعي بالقطاع المصرفي، ويعمل على فتح الباب لمزيد من الشركاء الوطنيين في هذا القطاع. وتوجهت وزيرة البيئة بالشكر للبنك الأهلي كشريك وطني وراعي إستراتيجي للحملة وهو فاعل لكل الأعمال الوطنية، ليعكس دائما أهمية وقيمة الدور الاجتماعي للقطاع المصرفي في مصر، لدعم سبل الارتقاء والنمو على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مشيرةً إلى أن البنك الأهلي يعتبر من أوائل البنوك التي قامت بالعمل مع الوزارة في عدة مجالات كمشروعات الحد من التلوث، من خلال مشروع التحكم في التلوث الصناعي، ويقوم البنك بدعم المصانع لتتوافق بيئيًا من خلال قروض ميسرة، وتعد هذه الخطوة مهمة لدمج القطاع المصرفي في المنظومة البيئية بكل محاورها، داعيةً البنوك العاملة بالقطاع المصرفي بمصر إلى المشاركة في دعم الاستثمار بالقطاع البيئي كأحد اهم المجالات الواعدة في مصر. وأضافت «فؤاد» أن وزارة البيئة كان لديها تكليفات حكومية بالتركيز على الحفاظ على الموارد الطبيعية، وكان النموذج الأسهل والأهم هو المحميات الطبيعية المليئة بالكنوز والثروات، وهو ما دفع وزارة البيئة بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار والدولة للإعلام بإطلاق حملة «ECO Egypt» كأول حملة للترويج للسياحة البيئية بمصر ورفع الوعي البيئي لدى المواطنين بأهمية المحميات الطبيعية وثرواتها، وتهدف الحملة إلى دعم السياحة البيئية الفريدة في مصر والتشجيع على زيارة المحميات الطبيعية، والتعرف على الثقافات المختلفة للسكان المحليين، بما يتضمنه من تراث يميزهم ويجعلهم محورا أساسيا لحماية البيئة والتنوع البيولوجي بالمحميات. من جانبه؛ أكد هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري أن الحفاظ على البيئة ومواردها، هو هدف من أهداف التنمية المستدامة، وحق للأجيال الحالية والمقبلة، وهو جزء رئيسي من إستراتيجية البنك الأهلي، مشيرًا إلى أن البنك الأهلي يتحمل هذه المسؤولية بالتعاون مع الأطراف الفاعلة، لإرساء قواعد العمل المشترك لتفعيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية والبيئية للبنك، من أجل حماية ثروات مصر الطبيعية وتنوعها البيولوجي، مضيفًا أن التعاون مع وزارة البيئة ممتد منذ التسعينيات في مجالات مختلفة، نظرًا للحركة التنموية التي تشهدها مصر منذ نحو 7 سنوات والتوجه نحو الاهتمام بالبيئة والصناعة والسياحة، وسيستمر التعاون في مجالات عديدة مختلفة لتحقيق الأهداف القومية، وتقدم عكاشة بالشكر للدكتورة ياسمين فؤاد على مجهوداتها الكبيرة، لخدمة العمل البيئي في مصر، وللعاملين بالبنك لمجهوداتهم الكبيرة التي ولدت أرباحًا ساهمت في دعم البنك لمثل هذه البرامج والأنشطة. وقع البروتوكول كل من الدكتورة إيناس محمد أبوطالب الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وهشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، بالمركز البيئي الثقافي التعليمي «بيت القاهرة» بالفسطاط.
