قال السفير محمد ظهر سفير جيبوتي في القاهرة، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لجيبوتي كأول رئيس مصري يزور جيبوتي، خطوة هامة جدًا وتاريخية، موضحًا أن الزيارة تضمنت النقاش وتبادل الرؤى حول العديد من القضايا التي هي في صالح الشعبين في مجالات الصحة وصناعة الأدوية والصيد والاستزراع السمكي والطيران وإقامة منطقة لوجيستية تجارية للمنتج المصري للدخول للقارة الأفريقية عبر جيبوتي. وأضاف «ظهر»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «بالورقة والقلم»، مع الإعلامي نشأت الديهي، على شاشة «Ten»، أن الزيارة أيضًا تناولت التنسيق حول تأمين البحر الأحمر وتأمين مضيق باب المندب وقناة السويس، موضحًا أن 30-40% من التجارة العالمية تمر عبر مضيق باب المندب وقناة السويس، معتبرًا أن الزيارة بداية الخير وسيجد المستثمر المصري أرضا خصبة في جيبوتي لتصدير المنتج المصري للقارة الأفريقية. وأردف أن جيبوتي تعتبر أحد المداخل الرئيسية لقارة أفريقيا، وتتمتع بموقع استراتيجي في غاية الأهمية ولديها بنية تحتية متطورة، منوهًا بأن المباحثات بين الزعيمين تضمنت تطابق وجهات النظر حول ملف السد الإثيوبي، وأكدا على ضرورة التعايش السلمي بين مصر والسودان وإثيوبيا والاستناد للاتفاقات الدولية، وضرورة الوصول لحل سلمي بالطرق السلمية لتحقيق التنمية لجميع دول حوض النيل، وضرورة العودة للمفاوضات للوصول لاتفاق ملزم، واحترام الحصص التاريخية، متمنيًا أن يكون النيل وسيلة السلام. من ناحية أخرى، قال نشأت الديهي، إن زيارة الرئيس السيسي، للدولة العربية الأفريقية الهامة والتي تمثل قلب القرن الأفريقي، هي زيارة تاريخية، وهو أول رئيس مصري في التاريخ يقوم بزيارة جيبوتي، كما أن هذه الزيارة ليست زيارة عادية، ودولة جيبوتي هامة جدًا وتصحيح لوضع تاريخي خاطئ، وترميم لعلاقات كادت أن تندثر وتموت، فهي من أهم الدول التي نرتبط ارتباطا وثيقا بها في مواجهة القرصنة في منطقة القرن الأفريقي، وتأمين منطقة البحر الأحمر. وأوضح الإعلامي أن فكر الرئيس عندما بدأ في إعادة هندسة العلاقات الخارجية بناها على أساس المصالح المتوازنة والمشتركة بين الدول لحماية الأمن القومي من أي تهديد أو خطر محتمل، مؤكدًا أن الانطلاق الأفريقي كان واضحا منذ تولي الرئيس السيسي، مهام منصبه، حيث قام بأول زيارة خارجية لدولة أفريقية، موضحًا أن الزيارة تضمنت توقيع عدد من الاتفاقيات والمباحثات في العديد من المجالات، مشددًا على أن التحركات المصرية في القارة الأفريقية تمثل جولات ناجحة لإعادة هندسة علاقات كانت مهترئة.