تلتقى الدكتورة هالة شكرالله، رئيس حزب الدستور، المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، اليوم، ممثلة عن التيار المدنى الديمقراطى، الذى يضم التيار الشعبى، وأحزاب «الدستور، والكرامة، والتحالف الشعبى الاشتراكى، ومصر الحرية، والعدل»، لعرض وثيقة التحالف الانتخابى التى أعدتها، وأقرها «التيار الديمقراطى» فى اجتماعه الأخير، الأسبوع الماضى. وكانت «الوطن» انفردت، الأسبوع الماضى، بنشر تفاصيل الوثيقة التى أكدت ضرورة دعم الديمقراطية كأداة لتقدم مصر وشعبها، وتتضمن الاتفاق على أجندة تشريعية تهدف لتحقيق العدالة الاجتماعية وحماية الحريات، لإصدارها خلال مجلس النواب المقبل. ومن المقرر أن يجتمع قيادات «التيار الديمقراطى» اليوم، بمقر التيار الشعبى بالمهندسين، لمناقشة تطورات المفاوضات مع تحالف الوفد المصرى، الذى يضم عدداً من الأحزاب على رأسها «الوفد»، و«المصرى الديمقراطى الاجتماعى»، فضلاً عن استعراض تطورات عمل لجنة الانتخابات المنبثقة عن التيار الديمقراطى. فى سياق متصل، أثارت تصريحات السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، عن عدم إمكانية التحالف انتخابياً مع حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، خشية أن يفهم الناخبون أن التحالف موجه ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى، موجة غضب وسط قيادات أحزاب «التيار الديمقراطى». وقال محمد البسيونى، أمين عام حزب الكرامة، ل«الوطن»: إن «الوفد» يحاول أن يستحوذ على عدد أكبر من المقاعد، وهذه إحدى الأوراق التى يحاول أن يلعب بها، ولكن أى تحالف انتخابى يشرفه أن يضم «صباحى» باعتباره رمزاً وطنياً كبيراً، والمعركة الرئاسية الأخيرة ليست معياراً للحكم، والتيار الشعبى، الذى أسسه «صباحى»، تيار واسع وعريض، أدى دوراً تاريخياً فى مرحلة حكم الإخوان، وكان جزءاً رئيسياً داخل جبهة الإنقاذ الوطنى، وهو تيار سياسى بالأساس وليس حركة احتجاجية للاعتراض فقط، ورأيى الشخصى أن قوته تتساوى مع الوفد. وأضاف «البسيونى»: «نحن نسعى لتحالف يضم كل المؤمنين بثورتى 25 يناير و30 يونيو، وحزب الكرامة والتيار الشعبى كانا من أكبر القوى المساهمة فى ثورة 30 يونيو، التى يستمد منها الرئيس السيسى شرعيته، ولا تعارض بين الاثنتين، ولسنا كيانات سلطة، ولا كيانات معارضة للسلطة، لأن السلطة لم تكتمل بعد، والانتخابات البرلمانية المقبلة هى التى ستوضح صورتها، وإذا أجاد (السيسى) وطبق برنامجاً يستهدف مصالح الطبقات الشعبية من العمال والفلاحين والموظفين، وهو ما نتمناه ونسعى إليه، فسنكون معه لأن ذلك فى صالح الشعب وإذا أخطأ سنعارضه».