سجلت أسعار الوحدات السكنية بمدن القاهرة الكبرى ارتفاعات كبيرة خلال العام الحالى، بعد عودة الاستقرار النسبى للبلاد فى الشهور الأخيرة، ما أدى لاستعادة نشاط حركة الشراء فى المشروعات العقارية، إضافة لارتفاع أسعار مواد البناء خلال الأسابيع الماضية، الأمر الذى دفع أصحاب الشركات لرفع أسعار وحدات مشروعاتهم السكنية. وتربعت المشروعات السكنية فى بداية طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى «المنتجعات» على قائمة أعلى متوسط أسعار فى مناطق القاهرة الكبرى، ووصل سعر المتر فيها إلى 15 ألف جنيه، متفوقاً على حيى جاردن سيتى والزمالك، أعرق وأغلى المناطق فى العاصمة، فيما جاءت مدينتا العبور والشروق فى نهاية القائمة لتدور أسعارهما حول 3 آلاف جنيه للمتر. وقال عماد المسعودى، رئيس شركة عقار ماب للتسويق العقارى، إن الترتيب يعكس استمرار إقبال المصريين على الشراء فى المدن الجديدة والابتعاد عن وسط البلد، بدليل أن أسعار العقارات المبنية على طريق الإسكندرية الصحراوى تفوق مثيلاتها المطلة على كورنيش النيل، أعلى الأماكن إقبالاً لدى المصريين. وأضاف أن أسعار المتر السكنى من المتوقع أن تشهد ارتفاعات، خاصة فى مدينتى القاهرة الجديدة والشيخ زايد خلال الشهور المقبلة، بعد ارتفاع أسعار مواد البناء والأراضى المميزة فى كلتا المنطقتين. وقال إبراهيم عبدالمنعم، خبير التسويق العقارى، إن التجمع الخامس حجز مكانه فى قائمة أهم المواقع الجاذبة للإسكان الفاخر، إلا أن أسعار أراضى الطريق الصحراوى ارتفعت بسبب الخدمات التى تقدمها الشركات هناك من حدائق ومولات، خاصة بكل كومباوند، فضلاً عن أن مشروعات الطريق الصحراوى تُعتبر أقدم من مثيلاتها فى التجمع الخامس، وبالتالى ارتفعت أسعار المتر فيها بشكل كبير.