فى منطقة «كفر العلو» بحلوان، لا حديث للناس إلا عن مجدى فونيا، قائد «كتائب حلوان المسلحة» ومساعديه. «الوطن» ذهبت إلى هناك، والتقت أبناء «فونيا»، وهم «محمد» و«محمود»، وبنتان، يجلسون أمام المنزل بجوار بعضهم، بينما والدتهم تراقبهم من خلف الستار بالطابق الأول خوفاً عليهم. «محمد» طفل لم يتجاوز عمره 9 سنوات، حضر إلينا وألقى السلام وعرفنا بنفسه: «أنا محمد ابن الشيخ مجدى»، ثم حضر أشقاؤه «محمود» وشقيقتاه أكبرهما فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات تقريباً، وأثناء وجودنا داخل معرض «الموبيليا» الذى يملكه والدهم، فوجئنا بأحد الأطفال الصغار يسأل عنه فأخبره أحد الجيران بأنه سافر وسيعود قريباً. ويروى «محمود»، أحد المقربين من الأسرة، جار «مجدى»، تفاصيل ما جرى لأسرة «فونيا» عقب نشر الفيديو الشهير ل«كتائب حلوان»، مؤكداً أن الأطفال تعرفوا على والدهم أثناء عرض الفيديو بالتليفزيون من خلال الصوت، ووالدته أصيبت بصدمة بعد مشاهدته، بعدما هرول إليها الطفل «محمد» قائلاً: «يا ستى تعالى شوفى بابا على التليفزيون»، أما زوجته فانهارت فى البكاء، وفقدنا السيطرة عليها. ويضيف جار «مجدى»: «كان يوم الجمعة بالليل وفوجئنا باتصالات كثيرة، وتجمعات أمام منزل مجدى، وأطفأنا الأضواء فى المنزل وأغلقنا الباب لمدة 3 أيام متتالية لم يستطع أحد الدخول غيرى ووالدتى وأبوعبده، للاطمئنان على أم مجدى، ولم تصدق الأم ما حدث وما تشاهده على شاشات التليفزيون ومنهم من قال إن ده فيديو ملفق ومتركب وبتوع الكمبيوتر زوروا صوته، وحتى الآن الأم لم تصدق أن نجلها يحمل السلاح». وتابع «محمود» قائلاً: «فى اليوم الثانى استمر إغلاق باب المنزل ومنع الأطفال من الخروج للشارع، ووالدته لم تخرج منذ إذاعة الفيديو، وامتنعت عن الحديث واكتفت بالقول: ابنى مظلوم وناس لبسته القضية، ده يعرف ربنا أنا عارفاه هو سلم عليا قبل ما يمشى وكان قلبه حاسس إنه مش هيرجع وودعنى»، وأكد جار «مجدى» أن الزوجة منعت تشغيل التليفزيون بسبب ما تسمعه عن زوجها وتحويله إلى إرهابى. وأثناء وجودنا أمام المنزل فوجئنا بزوجة قائد «كتائب حلوان» تصرخ فى أولادها، وطالبتهم بالعودة للمنزل والابتعاد عن الكاميرات، وقالت: «إحنا ما لناش حد غير ربنا».