قال الكاتب الأمريكي بوبى جوش، إنه في الأسبوع الثاني من التصعيد الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن دعمه لوقف إطلاق النار، في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرا أن العبارات اللفظية للرئيس، تنم عن إحجامه عن الانخراط فى العملية، موضحًا أن بايدن لم يعرض التوسط فى هدنة، كما لم يقترح حتى خارطة طريق نحو هدنة، حتى أنه لم يقترح وقف الأعمال العدائية، ناهيك عن المطالبة بذلك، إنه يؤيد الفكرة فقط. وأضاف الكاتب في تحليله المنشور بوكالة «بلومبرج» الأمريكية، أن القاهرة تلعب الدور المحورى فى هندسة وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية،مشيرا إلى أهمية الدور الذى تلعبه مصر لوقف إطلاق النار والتهدئة فى قطاع غزة الفلسطيني. وتابع: «الكاتب أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لم يبد مهتما بدعوة الرئيس الأمريكى وبعد ساعات من الاتصال الهاتفي الذي جمع بينهما نفذت طائرات إسرائيلية عشرات الغارات على أهداف فى قطاع غزة الفلسطيني، وردت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الفلسطيني بوابل آخر من الصواريخ على إسرائيل. وأوضح الكاتب الأمريكي في تحليله: «أنه مع توخى بايدن الحذر بشأن تخصيص الموارد السياسية والدبلوماسية للولايات المتحدةالأمريكية لهذا الجهد، يقع العبء الثقيل لهندسة وقف إطلاق النار مرة أخرى على عاتق مصر، الأمر الذى يمثل فرصة لإظهار مركزية القاهرة فى مسائل الخلاف الرئيسية فى منطقة الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن مصر توسطت فى الهدنة التى أنهت حرب غزة الأخيرة فى عام 2014. وفي السياق أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه لا سبيل من إنهاء الدائرة المفرغة من العنف المزمن واشتعال الموقف بالأراضي الفلسطينية إلا بإيجاد حل جذري عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية يعيش ويتمتع بداخلها الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه المشروعة كسائر شعوب العالم، مشددا على خطورة تداعيات محاولات تغيير الوضع الديموجرافي لمدينة القدس، وهي المحاولات التي تستوجب الوقف الفوري. جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس السيسي بعد ظهر اليوم في العاصمة الفرنسية باريس في قمة ثلاثية بقصر الإليزيه حول تطورات الأوضاع في الاراضي الفلسطينية، وذلك مع كلٍ من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والذي شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس .
