استشهد 10 فلسطينيين منذ ساعات الفجر الأولى في قطاع غزة اليوم، بينهم أم وأطفالها الثلاثة من عائلة العطار، في قصف إسرائيلي عنيف، على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 119 شهيدًا من بينهم 31 طفلًا و19 سيدة، فضلًا عن إصابة 830 آخرين بجروح مختلفة، من بينهم 139 طفلًا و66 سيدة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الخامس على غزة. وانتشلت جثامين 6 شهداء من تحت ركام منازل المواطنين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بينهم أم وأطفالها الثلاثة من عائلة العطار، بحسب وكالة «وفا» الفلسطينية. وأشارت إلى أنّ 160 طائرة حربية إسرائيلية شنت في لحظة واحدة غارات عنيفة على بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة وعلى مدينة غزة، رافقها قصف مدفعي من الدبابات ومن الزوارق الحربية، ما حول مناطق شمال غزة إلى كتلة من اللهب، وسط دمار مهول في البنايات السكنية والبني التحتية. وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية، أنّ شرطة الاحتلال وحرس الحدود فشلا في منع اتساع دائرة المواجهات داخل المدن في أراضي عام 1948، ووقعت الليلة المزيد من أحداث العنف التي أصيب خلالها العديد من الأشخاص. وفي سياق منفصل عن قطاع غزة اليوم تشهد مدينة اللد، أعنف المواجهات، كما أعلنت نجمة داوود الحمراء إصابة شخصين أحدهما مسعف بإطلاق نار نفذه فلسطينيون في المدينة، وأضرمت النار في كنيس يهودي، وجرى إطلاق نار على سيارة إسرائيلية كانت ترفع علم الاحتلال وتبث أغان معادية للعرب بعد أن جابت شوارع المدينة. وقبيل منتصف الليل أفادت القناة العاشرة الإسرائيلية، بأنّ يهود مقنّعين وبلباس أسود حرقوا محلا لفلسطينيين في اللد، وتجمع عشرات المتطرفين الذين قدموا من خارج المدينة في الشوارع وهاجموا ممتلكات الفلسطينيين. وفي أم الفحم، ذكرت شرطة الاحتلال أنّها تدخلت لحماية عدد من اليهود تعرضوا للرشق بالحجارة. وشهدت مدينة حيفا ورأس العين، مظاهرات أضرم خلالها متظاهرون فلسطينيون النار بسيارات إسرائيلية. وفي الجهة المقابلة، تنظم جماعات يهودية متطرفة مجموعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لمهاجمة العرب وقتلهم في الشوارع. أما في بيت يام، ذكرت شرطة الاحتلال أنّها اعتقلت 17 يهوديا حاولوا تنفيذ هجمات ضد العرب، وبحوزتهم أسلحة. وفي يافا تعرض جندي إسرائيلي للضرب بالحجارة، ما أدى إلى إصابته بكسور في الجمجمة ونزيف بالدماغ، ووصفت حالته بالخطيرة. أما في النقب جنوبا أُطلقت النار على سيارة إسرائيلية وتعرضت سيارات أخرى للرشق بالحجارة، ما أدى إلى اصابة إسرائيلية بجروح.