واصل الاحتلال الإسرائيلي، غاراته الجوية على قطاع غزة ليل الأربعاء، رغم دعوات التهدئة والمساعي الإقليمية والدولية لوقف التصعيد، وأفادت «سكاي نيوز عربية» بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت شمالي وغربي قطاع غزة، وأصابت أحد فروع البنك الوطني التابع لحركة حماس. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يرفض حتى الآن، ما أسمته «الوساطات لوقف إطلاق النار والتهدئة في غزة». واجتمع «نتنياهو» مع كبار القادة العسكريين الإسرائيليين، لتقييم الأوضاع على جبهة غزة والمدن العربية داخل الخط الأخضر. واستشهد ما لا يقل عن 65 شخصا في غزة، منذ التصعيد الإسرائيلي، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع، وفي إسرائيل قال مسؤولون صحيون إن 6 أشخاص قتلوا من جراء صواريخ أطلقت من غزة. وقال «نتنياهو» في وقت سابق، إن قادة في حركة حماس، قتلوا في ضربات جوية، وأضاف متوعدا: «هذه هي مجرد البداية. سنوجه للإرهابيين ضربات لم يتخيلوها». وبعد هذا الإعلان، أطلق الفلسطينيون وابلا من الصواريخ على منطقة تل أبيب ومدن أسدود وعسقلان وسديروت. وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، في تحديث لإجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أن 65 مواطنا استشهدوا، بينهم 16 طفلا و5 سيدات ومسن، وإصابة 365 مواطنا بجراح مختلفة. واستشهد أربعة مواطنين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قبل موعد الإفطار في غارة إسرائيلية. وقالت وكالة «معا» إن الاستهداف جاء أمام مسجد الإحسان بالمخيم والشهداء هم حمزة الهور، محمد شاهين، أحمد القرعة وأحمد الطلاع. وفي خان يونس، استشهد طفلان فلسطينيان واصيب ثالث وهما عمار تيسير العمور 11 عاما، وحمادة عطية العمور 13 عاما، جراء قصف من طائرة استطلاع. وفي حي الشجاعية، استشهد مواطنان وأصيب ثلاثة آخرين. ونفذت طائرات الاحتلال عملية تدمير لبرج الشروق وسط حي الرمال بمدينة غزة. وأطلقت الطائرات الحربية صواريخها بعد وقت قصير من إطلاق طائرات الاستطلاع صواريخ تحذيرية ما أدى لدمار البرج الذي يضم مكاتب تجارية وإعلامية، إضافة إلى أضرار في عشرات المحلات المجاورة.